الجزائر في المرتبة 119 عالميا في مجال التربية !

الجزائر/ خولة. د
تأسفت الرابطة الوطنية الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن الحالة التي آلت إليها المنظومة التربوية، وذلك بعد آخر التقرير الصادر عن منظمة “اليونيسكو”، لسنة 2017، حيث احتلت الجزائر المرتبة 119 عالميا من بين 140 دولة عربية وأجنبية، من حيث جودة التعليم، بالرغم من أن نسبة التمدرس بلغت 90 بالمائة، وكذا تخصيص ميزانية تفوق 700 مليار دينار جزائري.
من جهة أخرى، تشير الإحصائيات الرسمية إلى إن 400 ألف طفل يهجرون المدرسة سنويا ولا يتجه منهم إلى التكوين المهني إلا 250 ألف أو أقل، حيث يشكل الانقطاع عن الدراسة في الجزائر أحد أهم الاختلالات الكبرى التي يعاني منها التعليم، ويرتفع نزيف التسرب المدرسي خصوصا في الأرياف لبعد المدارس وارتفاع نسب الفقر، مسجلا أن ظاهرة الأطفال المتشردين تشهد تناميا رهيبا فاق 11000 حالة .
وفي السياق ذاته، تطرق تقرير الرابطة إلى مسألة الاكتظاظ داخل قاعات التدريس، إذ يصل عدد التلاميذ داخل الفصول إلى حوالي 48 تلميذا، وهو الأمر الذي يزيد في فشل المنظومة التعليمية بالجزائر، وفي نفس الاتجاه، هناك ظاهرة العنف المدرسي التي تشهد تصاعدا مخيفا عبر المدارس الجزائرية، من خلال تسجيل عدد من حوادث الاعتداء على أساتذة وتلاميذ بالمدارس في مختلف أنحاء الوطن، ما دفع المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق إلى دق ناقوس الخطر لتشريح أسباب تصاعد هذه الآفة وأنجع السبل لمكافحتها، بعد أصبحت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ترصد في كل سنة أزيد من 160 حالة عنف متبادل بين الأساتذة والتلاميذ، منها ما يتعلق بضرب الأساتذة للتلاميذ، وأخرى تتعلق باعتداء التلاميذ على الأساتذة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -