7 أشهر من شغور المنصب.. لماذا لا يعين الرئيس بوتفليقة مديرا لديوانه !

الجزائر/ نادية. ب

بالرغم من إنقضاء 7 أشهر كاملة على تعيين أحمد أويحيى، وزيرا أولا خلفا لعبد المجيد تبون، المغادر لقصر الدكتور سعدان يوم 16 أوت الفارط، إلا أن منصب مدير ديوان الرئاسة لا يزال شاغرا لحد الساعة، ولم يقُم رئيس الجمهورية بإتخاذ قرار يقضي بإستخلاف أويحيى في هذا المنصب الذي كان يشغله من مارس 2014 وإلى غاية أوت 2017.

وبرزت عدة أسماء لتولي منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وذهبت العديد من القراءات الإعلامية نحو التخمين، فتم ذكر وزير الداخلية الأسبق الطيب بلعيز، وهناك من تحدث عن الأمين العام لرئاسة الجمهورية حاليا، حبة العقبي، وآخرون تحدثوا عن أحد "رجالات ثقة" الرئيس، وأبرز مرافقيه ويتعلق الأمر بمختار رقيق، لكن كل تلك الأسماء المتداولة لم يتم ترسيم ولا واحد منها، من قبل بوتفليقة، على الأقل في الوقت الحالي.

وبالرغم من أن الفرصة كانت جد مواتية ربما لتوجيه السؤال إلى مدير الديوان السابق، والوزير الأول حاليا أحمد أويحيى، في الندوة الصحفية التي نشطها السبت ، بقصر المؤتمرات " عبد اللطيف رحال" غرب الجزائر العاصمة. لكن ذلك لم يتم وغاب السؤال من مجموع الأسئلة التي تمحورت في مجملها حول تحطم الطائرة، والرئاسيات والعهدة الخامسة، وغياب أويحيى وما يشاع عن خلافه مع رئاسة الجمهورية.

ويتذكر الجميع دعوة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السابق، عمار سعداني، لأحمد أويحيى، إلى الرحيل من رئاسة الجمهورية، أي من منصبه كمدير ديوان وقتها، وذلك في مارس 2016، بداعي أنه رجل "خائن" للرئيس، لكن أويحيى، إستمر في منصبه لسنة أخرى قبل أن يأتي قرار تعينه وزيرا أولا في أوت 2017.

ويملك أحمد أويحيى "مسيرة حافلة" بالنظر إلى المهام والمسؤوليات العليا التي تولاها في الدولة منذ 1993 بصفته نائب كاتب الدولة للشؤون العربية والأفريقية ثم رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق اليمين زروال سنة 1995 قبل أن يتم تعيينه في منصب رئيس حكومة لعدة مرات.

من نفس القسم - صحة وعلوم -