شكيب خليل.. الجزائر مصابة بـ"المرض الهولندي"!

الجزائر/ب.سارة
قال شكيب خليل ان مداخيل الدولة ضعيفة مقارنة بالمصاريف، لان دولتنا مصابة ب"المرض الهولندي" اي انها تركز في الاقتصاد على مادة واحدة و هي البترول، و يتمثل الجزء الاول من المداخيل في الضرائب التي تساهم بشكل كبير في رفع مداخيل الدولة و بالمقابل نجد المصاريف المتكونة من الاستثمارات، الاجور و مصاريف الدعم.
وحسب ما أشار إليه وزير الطاقة الأسبق في محاضرة حول مشاكل الاقتصاد الوطني و سبل التخلص من التبعية للمحروقات نشطها على صفحته بالفاسيسبوك "فإن العنصر الذي يستنزف من ميزانية الدولة و يمنعها من تركيز الاهتمام على جانب الاستثمار هو مصاريف الدعم و يقصد بذلك دفع الدولة لفارق السعر الحقيقي للسلع الضرورية المستوردة كبودرة الحليب، و السعر الذي تباع به السلعة في السوق المحلية".
ودعا شكيب خليل الدولة الى ضرورة تعديل سياسية الدعم لانها تشكل عائقا امام المستثمر الجزائري، فمثلا لو أراد اي متعامل اقتصادي انتاج بودرة الحليب محليا سيبيعها بالثمن المفروض من طرف الدولة و بالتالي لن تكون هناك اي مردودية او ربح، و اضاف انه على الدولة التركيز على ما يستحق الدعم فعلا، خاصة فيما يخص الدعم الاجتماعي و بالتالي ستنخفض وتيرة الاستهلاك، و تفسح المجال للدولة حتى تركز اكثر على قطاعات الصحة و التربية و تسمح لها كي تستثمر في مجالات السياحة و الصيد البحري و الزراعة و غيرها ما سيخلص الجزائر من التبعية للمحروقات.
و اكد الخبير شكيب خليل ان الجزائر اصحبت تجذب المستثمرين الاجانب لكن بالمقابل نجد ان العديد من العوائق تصادف هؤولاء المستثمرين كالعوائق القانونية و الإدارية و محيط الاسثمار الغير مستقر ، ما يجعلهم يتخوفون من الخوض في اي استثمار هنا مقارنة بالبلدان المجاورة التي يصل حجم مداخيل الاستثمارات الاجنبية فيها سنويا الى 5 مليار دولار،في حين يصل حجم مداخيل الجزائر من هذه الاستثمارات 1 مليار دولار فقط.

من نفس القسم - صحة وعلوم -