هذه هي مشاكل التجارة الخارجية في الجزائر

الجزائر/ب.سارة
أكد الخبير الإقتصادي بوزيان مهماه، أن الجزائر تواجه مشاكل حقيقية فيما يخص التجارة الخارجية، وأهمها غياب منظومة وطنية مستوعبة لقدرات و امكانات البلد داخليا وخارجيا، لافتا الى أنه على الدولة التدخل وبسرعة قصوى لتحقيق الضبط و التعديل اثناء التنفيذ و الممارسة.
ويقتضي الأمر بالضرورة حسب الخبير انشاء شبكة الكترونية قوية و امنة للتجارة الخارجية في الجزائر، ما يسمح بتوفير نظرة شاملة لعمليات التجارة الخارجية، و ادارة سلسلة التصدير المتكاملة و تحفيز الاستراتيجية التنافسية الوطنية من خلال تبسيط الاجراءات، و ازالة القيود و تحسين اجراءات التجارة الخارجية بالنسبة للمصدرين,بتوفير قاعدة بيانات و معلومات تمكن من توقع الحالة التنافسية لمنتجاتنا ما يسمح لنا بتكفل افضل في المعلومات, التكاليف اللوجستية و الامتثال للمعايير الدولية.
كما دعا الى تشكيل مرصد للتنافسية يتميز بالديناميكية و الحضور المتابعة لتغيرات الاسواق الخارجية، و هذا لبناء منظومة قوية للديبلوماسية الاقتصادية تجمع و تنسق الجهد الوطني الاقتصادي, التجاري,العلمي و التكنولوجي خاصة على مستوى منظومة معلوماتية و الاحصاء للمساعدة في اتخاذ القرار التجاري الصائب في اقصر وقت ممكن.
وأضاف أنه على الدولة حل المعضلة الهيكلية لتجارتنا الخارجية و التي تتسم بثلاثة خصائص هي " اختلال الميزان التجاري لصالح الواردات,سيطرة المحروقات على طبيعة صادرتنا و ارتفاع كلفة سلسلة القيمة لمنتجاتنا"، لافتا الى أنه ليس من السهل قلب الميزان التجاري لصالح الصادرات و تحقيق التنويع الواسع في مكوناته و الخفض من تكاليف تسويقها بين عشية وضحاها, ما يحتم علينا المرور بالانتقال الاقتصادي للمرور من الاقتصاد المخطط نحو اقتصاد ليبيرالي او اقتصاد السوق، و على الدولة ان تبقى الاطار المنظم لفترة التحول أي " الاقتصاد الاجتماعي الانتقالي".
و اخيرا مباشرة مسعى تجويد المنتجات أي التناسب بين النوعية و الجودة و السعر، و هذا يعتبر التحدي الاساسي خاصة بالنسبة لتصدير منتجاتنا و هو كيفية بناء سلسلة متكاملة ذات جودة بدءا من المادة الخام و وصولا الى السوق الخارجية,و هذه السلسلة تتمثل في تحضير المنتوج، تعبئته، نقله، تخزينه، تحميله، شحنه، إستقباله في الخارج، إيصاله إلى السوق الخارجية، وضعه محل تداول، مؤكدا بأن هذه السلسلة عندنا تعاني بطئا و تقطعات و احتكار و غياب تنسيق الجهود,ما يحتم علينا امرين هما العمل على خفض تكاليف المنتوج من خلال تجويد السلسة و تحقيق تكامل سلسلة الإمداد من خلال التنسيق الأمثل للروابط البينية المختلفة لسلاسل التصدير والتوريد من متدخل إلى آخر وبين جميع الجهات العاملة في منظومة التجارة الخارجية.

من نفس القسم - صحة وعلوم -