"الصين" تُهدد عرش فرنسا الاقتصادي في الجزائر !

الجزائر/ حياة.ب

تشارك الصين لمرة أخرى، كضيف شرف في الطبعة 51 لمعرض الجزائر الدولي، تحت شعار "التجارة في خدمة الإنتاج الوطني" والتي ستنعقد من 8 إلى 13 ماي الجاري.

وتعرف الطبعة الجديدة مشاركة 704 متعاملا اقتصاديا وطنيا وأجنبيا مع اعتماد الصين التي تعد أول شريك اقتصادي وتجاري للجزائر كضيف شرف ممثلة بـ58 مؤسسة، إضافة إلى مشاركة وطنية قوية ممثلة بـ 350 مؤسسة جزائرية و 63 مؤسسة مختلطة أنشئت عن طريق شراكات مع متعاملين أجانب.

إلى جانب هذا يشغل 296 عارضا أجنبيا قدموا من 25 بلدا من إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا الجناح الرسمي لهذه الطبعة. ويرى مراقبون أن عودة فرنسا كشريك تجاري أول للجزائر أمر صعب للغاية نظرا لتغير الظروف الاقتصادية في البلدين وسياسة شد الحزام التي باشرتها السلطات العمومية بهدف تقليص فاتورة الاستيراد التي وصلت إلى حدود لا تطاق وبلغت 60 مليار دولار سنويا. رقم حذر منه خبراء نظرا لتداعياته السلبية على الاقتصاد الوطني سيما إستنزاف إحتياطي الجزائر من العملة الصعبة الذي تآكل بسبب الإستراد إلى أقل من 100 مليار دولار.

وتبدي باريس تخوفها بشكل علني من "الهيمنة" الصينية على الأسواق الجزائرية، خصوصا تراجع حصتها وهي التي كانت إلى وقت قريب أول شريك تجاري للجزائر.

وشدد السفير الصيني بالجزائر يانغ غانغيو، اليوم الأربعاء ، على عمق العلاقة الاقتصادية بين البلدين، كاشفا وجود ما يربو عن 40 ألف صيني يعملون بالجزائر، أغلبهم ينشطون في قطاع البناء والأشغال العمومية جاء ذلك على هامش تقديمه لمساعدات مالية إلى الهلال الأحمر الصحراوي بمقر الهلال الأحمر الجزائري.

من نفس القسم - صحة وعلوم -