"بزناسية" ومستوردون مجهولون في "الفايسبوك" و"تويتر" يستثمرون في حملة خليها تصدي!

الجزائر/ فريال.ب

يبدو أن حملة خليها تصدي التي أطلقها شباب ومواطنون عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك وتويتر لكسر أسعار السيارات المستعملة المبالغ فيها قبل أزيد من شهر قد خرجت عن أبعادها الحقيقية وحاذت عن أهدافها، وجعلت اطراف أخرى تستغلها في محاولة منها للضغط على اصحاب مصانع السيارات المركبة في الجزائر.

ووفقا لتقارير تلقتها وزارة التجارة التي تتابع عن كثب تداعيات حملة خليها تصدي، فقد باتت هذه الأخيرة مستغلة من طرف جهات تسعى لتكبيد مصانع تركيب السيارات خسائر فادحة ودفعها إلى غلق أبوابها، وتسريح العمال والعودة إلى نشاط الإستيراد، الأمر الذي يخدم مصالح المستوردين بالدرجة الأولى خاصة اذا علمنا أن عدد المستوردين كان يضاهي قبل سنة من الآن 46 ألف مستورد مسجل لدى المركز الوطني للسجل التجاري لينخفض اليوم إلى 32 الف مستورد، أي اختفاء 14 ألف مستورد في ظرف قياسي إضافة أن نشاط استيراد السيارات والذي كان يضاهي في وقت سابق 5 مليار دولار من الدوفيز الذي يخرج من الخزينة الجزائرية لجلب 600 ألف مركبة بات اليوم ضمن قائمة الممنوعات، حيث لم تدخل السوق الجزائرية خلال سنتي 2017 و2018 أية مركبة.

ويرى فاعلون في قطاع السيارات في تصريح ل"المصدر" أن وكلاء سيارات أوقف نشاطهم بسبب قرار منع الاستيراد يستثمرون في حملة خليها تصدي ويحاولون من خلالها الاضرار بمصانع التركيب للعودة إلى الاستيراد مجددا، ويريدون إفشال نشاط تركيب السيارات في المهد.

وبالرغم من أن مستوى الطلب لا يزال ثابتا لدى وكلاء السيارات الذين لم يعترفوا بأية خسائر منذ بداية الحملة, إلا أن عملية البيع والشراء للمركبات على مستوى أسواق السيارات المستعملة تشهد جمودا وترقبا من المواطنين الذين ينتظرون المزيد من انخفاض اسعار المركبات في السوق الجزائرية خلال المرحلة المقبلة، مع العلم أن الأسعار انخفضت بما مقداره 10 بالمائة فقط منذ بداية السنة الجارية.

من نفس القسم - صحة وعلوم -