مصيطفى.. العيش بسلام مرهون بالحسم في القضية الفلسطينية

الجزائر/ إسلام.ب قال كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والاحصائيات بشير مصيطفى من ولاية ميلة بأن الاتجاه الثقافي للعالم خلال القرن القادم يفرض تطبيق معيارية المشترك الانساني في جميع الحقول ذات العلاقة بالعلاقات بين الدول ومنها الحقل الانساني . وأضاف مصيطفى في ندوة "العيش بسلام " التي نظمت بميلة بأن إقرار يوم 16 ماي من كل عام كيوم عالمي للعيش بسلام هو فرصة تاريخية للشعوب المستعمرة ومنها الشعب الفلسطيني كي تنال حقها المشروع دوليا وانسانيا في الحرية والكرامة ، كما أن المناسبة هي فرصة فنية للفئات الهشة في المجتمع كي تنال حظها من التنمية العادلة ، ونفس الشيء ينطبق على العلاقات التجارية الدولية حيث لازال التبادل غير المتكافئ مسيطرا . وفي هذا السياق ذكر مصيطفى بعمق الفجوة التنموية في العالم بين دول تصدر الخام بـ 30 دولار للنفط وتصدره دول صناعية مشتقا بـ 400 دولار في حين ينزل سعر الحديد الخام من دول افريقية الى عتبة التكلفة وترتفع أسعار المواد الصناعية والغذائية الى سقف الأرباح. وفي استعراضه للتجربة الجزائرية خلال التسعينات بين كاتب الدولة الأسبق من خلال تحليل القياس الاقتصادي تعرض مؤشرات التنمية الاقتصادية في الجزائر الى نكسة حقيقية رفعت رقم البطالة الى 27 بالمائة وعصفت برقم النمو الى الصفر وجعلت من حالة اللااستقرار الموجه الرئيس لمعادلة التنمية في حين تجمع الدراسات الأكاديمية على قوة معامل الارتباط بين التنمية والاستقرار الاجتماعي وكذا الاقليمي من زاوية نظر تفضيلات الاستثمار الأجنبي . وأضاف مصيطفى يقول هناك أربع ملفات تخص الجزائر والعالم العربي ينبغي تطويرها في ظل العيش العالمي بسلام وهي : حسم القضية الفلسطينية لصالح الشرعية الانسانية والتاريخية ، ضبط القانون الدولي لصالح الكيل بمكيال واحد وليس اثنين – محاربة ظاهرة الفقر التي تدل على عمق الظلم والتهميش لصالح اليقظة الخيرية و تكريس مبدأ العدل في توزيع الخيرات وفرص النمو ، وأخيرا تطبيق أسلوب اليقظة الاستراتيجية لتأمين مستقبل الأجيال وحسن توظيف الموارد للمدى البعيد .

من نفس القسم - صحة وعلوم -