تسبب في تبديد 2200 مليار.. متى سيحاسب طلعي!؟

الجزائر/ إسلام.ب
لا تزال فضيحة الوزير السابق للنقل والأشغال العمومية، والنائب البرلماني عن الحزب العتيد ،بوجمعة طلعي، تجتاح المنصات الإعلامية، فبعد أن صنعت الحدث على مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية الإخبارية، إنتقلت الفضيحة بتفاصيلها المدوية إلى الصحف والجرائد اليومية، وهو ما دفع بالكثير للتساؤل عن متى ستتحرك السلطات المعنية للتحقيق في القضية، خاصة وأن الأمر متعلق بالمال العام، وبمبلغ يقارب 2200 مليار دينار قدم على طبق من ذهب لشركاء إيطاليين.
هذه هي تفاصيل تورط طلعي في فضيحة تبديد 2200 مليار! 
تكشف وثائق إطلع عليها “المصدر “تورط الوزير السابق بوجمعة طلعي في فضيحة تبديد 2200 مليار عندما كان على رأس الشركة الوطنية باتيميتال هذه الأخيرة التي دخلت في شراكة مع المؤسسة الإيطالية المختصة في إنجاز الخزانات، وهذا لصالح الديوان المهني للحبوب، وهو المشروع الذي ذهب في مهب الريح، فأموال الخزينة العمومية تم إستنزافها والخزانات لا وجود لها. وحسب نفس الوثائق فإن تفاصيل القضية تعود لسنة 2013 عندما فازت الشركة التي يتراسها الوزير طلعي بمناقصة لشراء الخزانات لصالح الديوان المهني للحبوب حيث تم إختيار الشركة الإيطالية لإنجاز هذا المشروع والتي تضمن صناعة 30 خزان من الحديد لحفظ الحبوب فضلا عن إنجاز 9 صومعات مرتفعة مصنوعة من الإسمنت المسلح,هذه الأخيرة حسب الوثائق كلفت خزينة الدولة 2200 مليار هذا المبلغ الخيالي الذي لا يعكس قيمة هذا المشروع حسب العارفين لم يظهر له أثر. الأمر الذي وضع الوزير السابق في ورطة حقيقة سيما وأن هذه المبالغ لم تستثمر في المشروع ما طرح إمكانية أن يكون طلعي قد حول هذه الأموال لحسابه الخاص وهنا فإن وزير النقل السابق مجبور على الاجابة على سؤال أين ذهبت 2200 مليار؟؟ 
الأفلانيون يطالبون بسحب الحصانة البرلمانية من بوجمعة طلعي
وعلى إثر هذه الفضيحة، انتفضت قواعد حزب جبهة التحرير الوطني بولاية عنابة ضد الوزير السابق بوجمعة طلعي وعضو اللجنة المركزية، وطالبت قواعد الافلان وأمناء قسمات الولاية بتجريده من حصانته البرلمانية ومحاسبته على فضيحة تبديد ما يقارب 2200 مليار سنتيم.
واستغرب نواب الأفلان وجود شخص كان سببا في تحطيم الاقتصاد الوطني، في مقاعد البرلمان، معتبرين ذلك انتهاكا صارخا لحرمة مؤسسات الدولة، كما طالب هؤلاء الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنين جمال ولد عباس، بإحالة النائب بوجمعة طلعي على لجنة الانضباط للحزب، بسبب ما أسموه “تشويها لسمعة الأفلان”.

فضيحة طلعي تجتاح منصات التواصل الإجتماعي 

وتداولت مواقع اخبارية ومنصات التواصل الإجتماعي  منذ أيام قليلة فضيحة طلعي على نطاق واسع، وهو ما أثار إستغراب الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي على اعتبار أن الفضيحة لم تخرج للملأ أيام كان طلعي وزيرا وهذا بسبب عمله الدائم على درءها خاصة بعدما رفعت وزارة الفلاحة تقريرا مفصلا إلى السلطات العليا.

من نفس القسم - صحة وعلوم -