الوضع في المستشفيات يتعفن والحكومة بشعار "شاهد مشفش حاجة"

الجزائر/ حياة.ب

يعيش قطاع الصحة منذ بداية السنة الجارية وضعا كارثيا، وغير مسبوق، أزمته القبضة الحديدية بين الحكومة وأهل القطاع الذين يصرون على ضرورة "إحداث ثورة في المنظومة الصحية" وتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للمستخدمين، بغرض تقديم خدمة صحية " محترمة" للمرضى، لكن الحكومة تفضل تطبيق شعار "شاهد مشفش حاجة".

وعجز الأطباء المقيمون ووزارة الصحة لحد الساعة في إيجاد حل يرضي الطرفين، بل يتجه الوضع للتعفن أكثر، بقرار الأطباء العودة إلى الحركات الاحتجاجية والإعتصامات في الشارع اليوم الثلاثاء. وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مسيرة جهوية نظمها الأطباء اليوم في ولاية سيدي بلعباس، الذين عبروا عن رفضهم في استمرار الحكومة بتجاهل مطالبهم المرفوعة منذ ما يزيد عن 6 أشهر.

وقبل ساعات، أعلنت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، عودة الأطباء المقيمين إلى الحركات الاحتجاجية في الشارع، في ظل فشل كل جلسات الحوار بينهم وبين وزارة الصحة.

وفي سياق ذي صلة، قدمت النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين ، مهلة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للتكفل بانشغالاتها وأعلنت عن تجميد الإضراب بثلاث كليات بولايات الجزائر والبليدة وتيزي وزو في انتظار ما ستسفر عنه قرارات الجمعيات العامة لبقية كليات الطب عبر الوطن .

وأوضحت الأستاذة وهيبة وحيون خلال ندوة صحية نشطتها الثلاثاء رفقة ممثلي نقابات هذه الكليات نظمت بعد عقد جمعية عامة للأساتذة أنه تقرر "تجميد الإضراب الذي شرع فيه منذ أكثر من شهر والعودة إلى التدريس وإجراء الامتحانات في انتظار عقد جمعيات عامة ببقية كليات الطب الوطنية للفصل في الإضراب".

وأوضحت المتحدثة أن الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين "فضلوا تغليب العقل والعودة إلى التدريس وإجراء الامتحانات إلى غاية 5 جويلية، تاريخ انتهاء السنة الجامعية" في انتظار نتائج عمل اللجنة التي نصبتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع وزارة الصحة لدراسة مطالب السلك هذا الأسبوع.

من نفس القسم - صحة وعلوم -