سونطراك تعوّض إطاراتها "الفارّيين" بإطلاق أكبر عملية توظيف !

الجزائر/حياة.ب شرعت الشركة الوطنية للمحروقات "سونطراك" في إطلاق أكبر عملية توظيف في تاريخها، لمواجهة نزيف الإطارات الذي ضرب المجمع في السنوات التي أعقبت فضائح الرشوة والفساد. وفي خطوة أولى، تقدم أزيد من 5 آلاف مرشح لمسابقة محلية بولاية سكيكدة للظفر بـ 512 منصب عمل. وفي السياق، كشف مدير التكوين والتخطيط للموارد البشرية بشركة سوناطراك حسان لعما، أن المسابقة التي انطلقت السبت وتختم الثلاثاء، فتحت على مستوى المنطقة الصناعية الكبرى لسكيكدة لفائدة شباب البلديات الـ 38 التي تشكل إقليم. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المسؤول في سونطراك أن "هذه المناصب المفتوحة تخص جميع وحدات المجمع الطاقوي على غرار مركب الغاز الطبيعي المميع "جي أل 1 ك "ومصفاة سكيكدة و كذا المنطقة الصناعية بالإضافة إلى المركب البيتروكيميائي. وبحسب المتحدث، فإن المرشحين تتراوح أعمارهم بين 22 و35 سنة، وحاصلين على شهادات جامعية مختلفة (ماستار وهندسة وليسانس) بالإضافة إلى تقنيين سامين وحائزين على شهادات في الحقوق ،المحاسبة، الميكانيك والكهرباء. ويستفيد الناجحون من تكوين خاص على مستوى مختلف المعاهد الوطنية للبترول تتراوح بين 7 إلى 9 أشهر بالنسبة للتقنيين السامين ومن 12 إلى 18شهرا بالنسبة للمهندسين والحائزين على شهادات ليسانس قبل أن يلتحقوا بمناصبهم نهائيا. وقال مدير التكوين والتخطيط للموارد البشرية بشركة سوناطراك حسان لعما، أن المسابقة تعد الأكبر من نوعها محليا" يؤطرها أساتذة وإطارات من المعهد الوطني للبترول بالتنسيق مع إطارات من الوكالة الولائية للتشغيل، بالإضافة إلى موظفين بجامعة 20 أوت 1955، بسكيكدة. مواجهة النزيف وقبل فترة، إعترف الرئيس المدير لسونطراك، عبد المؤمن ولد قدور، بعجز عن مواجهة النزيف الحاد في إطارات المجمع الطاقوي، حيث بلغ عدد المغادرين للشركة في فترة لم تتجاوز 3 سنوات، الـ 10 ألاف عاملا. وسجلت شركة سونطراك أنه من بين الأسباب التي تشجع الإطارات الجزائرية على مغادرة شركة المحروقات، تلك العروض المغرية المتمثلة في الأجور المرتفعة التي تمنحها الشركات الأجنبية لهم. وكشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك أن حاجيات التوظيف في الشركة تقدر بـ12 ألف موظف في الفترة ما بين 2018 إلى 2022. وبهذا الخصوص، دعا الخبير الطاقوي، والمدير العام الأسبق لشركة سونطراك، عبد المجيد عطار، إلى ضرورة توفير "الحماية والأمان للإطارات الجزائرية، بعدما عانت الويلات في وقت سابق نتيجة للفضائح التي ضربت سونطراك. وأضاف عبد المجيد عطار، في تصريح لـ" المصدر" أن الكوادر الجزائرية لا تتمتع بإستقلالية القرار، وهو أمر سلبي من شأنه أن يؤثر على مردودية الشركة، وعطاء أبنائها، في ظل البيروقراطية الممارسة ضدهم".

من نفس القسم - صحة وعلوم -