اللواء هامل والشرطة يتعرضان لحملة تشويه نتنة ؟!

الجزائر/ إسلام.ب

يتعرض اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، هذه الأيام لحملة شرسة من أطراف مجهولة، تعمل في مخابر خفية ليلا نهارا لتشويه سمعته وإقحامه في قضايا لا ناقة ولا جمل له فيها، ولعل أخرها تداول إسمه في ملف فضيحة "الكوكايين" اليوم، من خلال ذكر تورط سائقه الشخصي في القضية.

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يساء فيها للواء هامل في ظرف أقل من أسبوع، حيث ادعت منذ يومين فقط النقابة الوطنية للزوايا الأشراف، نية اللواء هامل في الترشح للإنتخابات الرئاسية التي ستنظم شهر أفريل من السنة المقبلة،وهذا تحت غطاء مزاعمها بدعمه في حال اتخذ الخطوة لذلك أم لا، وهو ما يعتبر إساءة للرجل على اعتبار أنه من رجالات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحائزين على ثقته، والدليل ترأسه لجهاز أمني حساس يتمثل في الشرطة الجزائرية.

ويأتي هذا في وقت لم يتبقى فيه إلا أشهر قليلة على موعد الإنتخابات الرئاسية، أين تصاب بعض الجهات بحمى تشويه أجهزة ومؤسسات الدولة وكذا رجالاتها، مستغلة الفضاءات الإلكترونية وبعض منصات الإعلام للترويج للأكاذيب والإشاعات، ودسها بين المواطنين على أنها حقيقة لتصبح حديث الشارع في ظرف زمني قصير، مستهدفة من خلالها سمعة رجال الرئيس بالدرجة الأولى ومؤسسات الدولة في وقت تعيش فيه الجزائر مرحلة حساسة سياسيا واقتصاديا، تستلزم تكاثف جهود جميع مؤسساتها ورجالاتها لتمريرها في أحسن الظروف والأحوال.

كما يعتبر ما كتب اليوم حول سائق اللواء هامل على صفحات جريدة ناطقة بالفرنسية استهداف للواء بطريقة غير مباشرة، وهو الذي يحظى بالإجماع على نزاهته وتفانيه في خدمة جهاز الشرطة والحفاظ على الأمن والإستقرار بالمناطق الحضرية من خلال حفظ سلامة الأشخاص والممتلكات وهو ما جعله من رجالات ثقة الرئيس، ووزير الداخلية نور الدين بدوي الذي قام مؤخرا بتكريم عناصر الشرطة من خلال تبادله معهم رفقة  اللواء هامل  عبارات التهاني بعيد الفطر المبارك خلال الحفل الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة “علي تونسي” بشاطوناف، منذ أيام قليلة، حيث هنأ بدوي بالمناسبة منتسبي الأمن الوطني عبر كامل التراب الوطني مشيدا بالإهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمجال عصرنة الشرطة الجزائرية والمضي بها قدما نحو التطور لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في أمن المواطن وحماية الممتلكات، كما ثمن بدوي الإنجازات التي حققتها الشرطة على الصعيدين الإقليمي والدولي والتي أضحت مثالا يحتدى به، بفضل الرؤية الإستشرافية للواء المدير العام للأمن الوطني وجهود مستخدميها، التي أضحت مبعث الفخر والإعتزاز لدى المواطن.

من جهة أخرى، حظي اللواء هامل بتكريمات من طرف المجتمع الدولي نظير مجهوداته في تطوير جهاز الشرطة الجزائرية على الصعيدين المحلي والدولي، وكان أخرها تقليده  بالميدالية الذهبية الخاصة بالمصالح المتميزة للشرطة البرتغالية، من طرف وزير الداخلية البرتغالي ايدواردو كابريتا، خلال مراسم إسداء أعلى الأوسمة، الذي جرت فعالياته بمقر المعهد العالي للعلوم الشرطية والأمن الداخلي، ليقوم اللواء هامل بدوره بإهداء هذه الميدالية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و جاء تكريم اللواء  هامل، عرفانا له بالجهود التي يبذلها منذ قيادته لجهاز الأمن الوطني، لتعزيز التعاون الشرطي إقليميا ودوليا وتوطيد وتوسيع العلاقات بين شرطة البلدين ودعم قدراتهما العملية والميدانية، وكذا سعيه المتواصل لتوطيد سبل التعاون البناء المشترك، في مجال تبادل الخبرات والتكوين ودعم سبل مكافحة الجريمة المنظمة بكل أشكالها، لاسيما منها السبريانية والعابرة للحدود.

وتطرح  الخرجات العدائية والاتهامات لبعض الشخصيات التي تشهدها البلاد قبل كل موعد هام علامة استفهام كبيرة حول هوية الجهات التي تعمل في الظلام وتستغل وسائط التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الاخبارية لترويج سمومها واخبارها الكاذبة، قصد تحقيق أهداف ومأرب تخدم مصالح بعض الجهات الخفية، فمن وراء إستهداف اللواء هامل وجهاز الشرطة؟.

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -