أعضاء المكتب السياسي يريدون رأس ولد عباس!

الجزائر/إسلام. ب
يستعد أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الشرعي للإطاحة بجمال ولد عباس وعقد اجتماع للجنة المركزية للفصل في القضية بعد اتهامه بخرق قوانين الحزب واتخاذ قرارات غير مسؤولة.
علم "المصدر" من مصادر جد مطلعة، أن أعضاء المكتب السياسي "الشرعي" لحزب جبهة التحرير الوطني، يسيرون هذه الأيام نحو الإجتماع لسحب الثقة من الأخير وإحالة الخلاف للجنة المركزية للفصل فيه، على اعتبار أن المكتب السياسي مسؤول أمام الأمين العام بصفة فردية ومسؤول امام اللجنة المركزية بصفة جماعية.
واختار هؤلاء اللجوء الى اللجنة المركزية كونها أعلى هيئة بين المؤتمرين، والقادرة على الفصل في الأمر، كما أن الأمين العام والمكتب السياسي يستمدان شرعيتهما منها باعتبارها السيدة العليا للفصل في جميع القضايا.
ويعيش العتيد منذ تولي ولد عباس أمانة الحزب، جملة من المشاكل، وعلى رأسها تأجيله المستمر لإجتماع اللجنة المركزية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض قياداته، خاصة منهم من المفصولون مؤخرا من المكتب السياسي، حيث يرى هؤلاء أن ولد عباس أصبح يعفس عفس بشكل متواصل على القوانين التي صادق عليها بنفسه خلال المؤتمر العاشر للحزب، الأمر الذي بات يثير الكثير من علامات الاستفهام حول اهداف الرجل الذي جعل الحزب يعيش حالة انقسام كبيرة منذ توليه امانة الحزب بسبب قراراته العشوائية حسب ما يقوله مراقبون.
ومعلوم ان الامين العام للحزب العتيد قام وبطريقة مخالفة للقوانين واللوائح بإقالة جل أعضاء المكتب السياسي واستخلافهم بأعضاء لا يستوفون الشروط ولا يحق لهم تبوأ عضوية في المكتب السياسي للحزب بإعتبار أن بعضهم لا يستوفون شرط الاقدمية وآخرون ترشحوا تحت غطاء احزاب سياسية مناوئة في انتخابات البرلمان.
ويرى آخرون ان الحزب العتيد يتعرض الى عملية تخريب ممنهجة عشية الانتخابات الرئاسية قد تكون نتائجها وخيمة عليه وعلى موقع الحزب كأكبر تشكيلة سياسية كان لها دورا رياديا في صناعة الرؤساء.

من نفس القسم - صحة وعلوم -