اللواء هامل من أمريكا.. مستعدون لمشاركة العالم تجربتنا الأمنية

 

الجزائر/ إسلام.ب

أكد أمس، اللواء المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، من الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة وضع أجهزة إنفاذ القانون لأسس صلبة وفعالة في مجال التعاون من أجل الوقاية من مختلف أشكال التهديدات الأمنية والإستجابة الشاملة لتطلعات عالم آمن ومتطور.

وخلال مداخلته بأشغال القمة الـ 02 لقادة ورؤساء أجهزة الشرطة لدول أعضاء هيئة الأمم المتحدة، أمس بمقر هيئة الأمم المتحدة بنيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن منطلق الانشغال بتنامي آثار الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود، أكد اللواء أن الدولة الجزائرية في إطار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مستمرة في تطوير مقاربة شاملة ومتكاملة للمساهمة في تعزيز نشاط المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال الأمن.

كما أوضح اللواء هامل وفق ما أورده بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الشرطة الجزائرية على استعداد تام لوضع تجربتها وخبرتها في خدمة المجتمع الدولي لتدعيم عمل أجهزة الشرطة في العالم للتصدي بفعالية للتهديدات الأمنية المختلفة، موضحا أن هذه التجربة الثرية والمكتسبة بفضل العمل الميداني في محاربة مختلف أشكال الإجرام، تندرج في إطار مقاربة وطنية ترتكز على الإحترافية، تعزيز مبادئ دولة القانون وأخلاقيات المهنة في إطار احترام الحريات والحقوق الأساسية من خلال نشر دليل لأخلاقيات مهنة الشرطي، إلى جانب ترقية التعاون الشرطي الثنائي والمتعدد الأطراف على الصعيدين الجهوي والدولي، وتبني سياسة اتصالية على الصعيد الداخلي والخارجي تعكس صورة شرطة عصرية تحترم قوانين الجمهورية ومبادئ حقوق الإنسان. 

وفي سياق حديثه عن تجربة الشرطة الجزائرية، نوه اللواء بمفهوم التسيير الديمقراطي للحشود الذي استحدثته الشرطة الجزائرية في التعامل الهادئ مع الوضعيات المتأزمة ومختلف مظاهر الإحتجاجات السلمية، كما نوه بالمكاسب التي تم تحقيقها في مجال توظيف المرأة في صفوف الشرطة الجزائرية بالنظر لدورها التوعوي المهم، حيث بلغ عدد المنخرطات 20 ألف شرطية منها 500 تشغل مناصب مسؤولية.

وزيادة على ذلك أكد على أهمية مخطط عمل الأفريبول لمواجهة التحديات الأمنية في النظام الأمني الجديد.

من جهة أخرى، ثمن اللواء هامل مقاربة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، منسق الإتحاد الإفريقي في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، التي تولي الأولوية للتحسيس والوقاية والتعبئة، إلى جانب تعزيز القدرات الوطنية والجهوية مع ترقية التعاون الإقليمي والدولي، من أجل حماية القارة الإفريقية من مختلف الظواهر الإجرامية.

كما أوضح أنه انطلاقا من الرؤية التي تتبناها آلية الإتحاد الإفريقي في مجال التعاون الشرطي " أفريبول" التي ترتكز على التنسيق ودعم النشاطات في الميدان التقني وتعزيز القدرات العملياتية وتبادل المعلومات والخبرات، فإن مخطط عمل هذه الآلية خلال 2017-2019، يضع ضمن أولوياته إرساء أرضية تبادل للمعلومات والإتصال بين أجهزة الشرطة الإفريقية – أفسيكوم -، وإنشاء مكاتب الإتصال الوطنية لأفريبول إلى جانب تطوير قدرات أجهزة الشرطة الإفريقية من خلال تنظيم دورات تكوينية لتعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون لمواجهة الجريمة المنظمة والجرائم السيبريانية بمشاركة خبراء من أجهزة الشرطة الأفارقة وهيئات شرطية إقليمية ودولية.

وخلص اللواء عبد الغني هامل مداخلته بالتأكيد على التزامه الثابت بالتذكير في مختلف اللقاءات الدولية باستعداد آلية "أفريبول" لتطوير أسس تعاون مع نظيراتها من مختلف المنظمات والهيئات الشرطية الدولية الإقليمية لتعزيز نظام الحوكمة الأمنية الدولية.

كما كانت للواء هامل المدير العام للأمن الوطني ورئيس آلية الأفريبول، لقاءات ثنائية مع نظرائه مدراء الشرطة والأمن من مختلف الدول وكذا لقاء مع رئيس منظمة الاميريبول. 

من نفس القسم - صحة وعلوم -