شكيب خليل يدعو الجزائريين لنسيان الريع البترولي والتشمير على السواعد

الجزائر/وسام. د

هنأ الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل، عبر صفحته على الفايسبوك، الشعب الجزائري بمناسبة عيد الاستقلال السادسة والخمسين، حيث وصف خليل المناسبة بالعزيزة على قلوبنا والتي يستعيد فيها الشعب، إنجازات البناة الأوائل العظيمة، وكل ما قدموا لبناء هذا الوطن الأعز والأغلى.

وأضاف شكيب، ان الشعب الجزائري يمضي بقوة على نفس النهج الذي سار فيه بناة الوطن، كما دعا الاجيال الشابة الذين لـم يشهدوا مرحلة إعادة تأسيس الجزائر الـمستقلة في الستيـنيات والسبعيـنيات من القرن الـماضي أن يدركوا أن استرجاع الاستقلال الوطني الذي يـنعمون به اليوم، لـم يكن هبة أو تـنازلا من محتل بغيض ، بل كان انتصارا منتزعا مستـحقا، بتضحيات باهظة عبر قرن وثلث قرن من الـمعاناة والـمقاومة، بـمختلف الوسائل والأشكال ، بالـحرف والسلاح، بالكلـمة والبارود ، بـملاييـن الشهداء والـمعتقليـن والـمشرديـن، ملاييـن الـمنكوبيـن واليتامى والأرامل والـمهجريـن، والذيـن قضوا في جبهات الـموت بأوروبا وآسيا، مدافعيـن عن حلـم الـحرية والكرامة الإنسانية ، والـمهاجريـن الذيـن ماتوا في غربتهم القاسية، حامليـن الوطن والقضية في قلوبهم ، والـذيـن أحرقوا ودفنوا أفرادا وجماعات، دون أن يعرف لهم اسم أو قبر أو عنوان، ماتوا شهداء صابريـن مؤمنيـن فداءا للوطن.

من جهة اخرى، قال شكيب خليل، انه فخور بخدمة الوطن لعدة سنوات وذلك عبر مراحل التشييد والتـجديد، قائلا "ظل إيـماني راسخا لا يتزعزع بعــظمـة الـجزائـر وعبقرية شعبها، وقــدرته على تـجاوز الـمحن وتـحقـيق الانتصار ، ورفع التـحدي والـذهاب إلى أقصى الـمسار في ظل وطن أنعمه الله بالـخيرات الكثيرة الـمتـنوعة في البر والبحر، في التل والصحراء، وأكرمه بثروة بشرية، وكفاءات علـمية وطاقات عمل حيوية، فإنه من غير الـمعقول أن يبقى اقتصادنا مرهونا بثروة النفط وحدها، دون الثروات الأخرى فلا جدوى من الـحديث عن تنمية اقتصادية مستدامة، في وقت لا نزال فيه بعيديـن عن تأميـن جزء مهم من أمننا الغذائي، والدوائي، والصناعي، والثقافي، والتكنولوجي، وغيره"، متابعا "ونعول في ذلك أساسا على مداخيل النفط والغاز، التي تشكل الـمصدر الأساس لـمواردنا الـخارجية، إن لـم أقل الوحيد، بينما لا يـمكن أبدا لاقتصاد قوي أن يعتـمد على أُحادية الثروة، و بـمستوى صعود أو هبوط أسعار الطاقة في السوق الدولية، فلا مناص إذا من التقليص التدريـجي من التبعية الـمفرطة للـمحروقات، الذي لن يتأتى سوى بتوسيع وتـنويع قاعدة الإنتاج الزراعي والصناعي والـخدماتي، والعمل بروح الـمبادرة والـمثابرة على تغيير طريقة الدعم العشوائي والقضاء على التسيب الكبير الحاصل في الأسواق الموازية التي لا زالت تنخر اقتصادنا، إضافة إلى توسيع دائرة استقطاب المستثمرين الأجانب لللحاق بركب الأوطان المتقدمة".

من نفس القسم - إقتصـاد -