رئيس جمعية الوكالات السياحية لـ"المصدر": "إنتهى زمن التقلاش واصطياف مليوني جزائري في الخارج"!

الجزائر/فايزة.ب كشف رئيس الجمعية الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي عن تراجع كبير في عدد الجزائريين المتوافدين إلى الخارج خلال شهري جوان وجويلية لتقضية موسم الاصطياف، مشيرا إلى أن مليوني جزائري الذين تعودوا على تقضية الصيف بالخارج، باتوا أكثر تقشفا ويفضلون البقاء بأرض الوطن. ويقول سنوسي في تصريح لـ"المصدر" الحصيلة التي ستسجلها وكالات السياحة والأسفار جد ضعيفة هذه السنة بسبب عزوف كلي للجزائريين عن السفر للخارج إلا حالات فردية لا يقاس عليها وأرجع ذلك إلى الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به العائلات وتهاوي القدرة الشرائية، وارتفاع الأسعار في الجزائر وانهيار الدينار وكلها عوانل تحرم الجزائري من السفر للخارج لتقضية فصل صيف مريح. وعن الوجهات الأكثر استقطابا للجزائريين قال سنوسي أنها تختلف باختلاف مستوى المعيشة والقدرة الشرائية للمواطن، فالمواطن البسيط تبقى تونس وجهته الأولى اذ تكلف هذه الأخيرة 35 ألف دينار آقامة لأسبوع للفرد الواحد في حال التنقل برا و55 ألف دينار في حال التنقل عبر الطائرة، أما بالتسبة للوجهات الأخرى التي تحظى باهتمام واسع من طرف الجزائريين، فتبقى تركيا من بين أبرزها حيث يكلف التنقل إلى هناك 12 مليون سنتيم، ويأتي ذلك في وقت تبقى دبي والمالديف والكراييب الوجهات الأمثر استقطابا من طرف الفئات الأكثر ثراءا. وعاد سنوسي ليؤكد تراجعا كبيرا في عدد الجزائريين المتوافدين على تونس وهذا بسبب ما اسسماه بالمعاملة السيئة التي يواجهون بها، مصرحا " اذا لم يجد الجزائري المعاملة الجيدة فتأكدوا أنه لن يقصد تلك الدولة". وعن حجم المصاريف التي ينفقها في تونس أوضح أنها تعادل 40 أورو علي الأقل في اليوم، بمعنى أن الدولة التي لا تستقبل الجزائريين هي التي ستكون الخاسر الأكبر، فيما طالب برفع المنحة السياحية التي قال أنها في بعض الدول في الخارج لا تكفي الجزائري حتى لتسديد ثمن طاكسي من المطار إلى الفندق.

من نفس القسم - صحة وعلوم -