بوتفليقة يعزي في كوفي عنان.. كان ذو إيمان قوي وصبر لا ينفذ

الجزائر/ إسلام.ب

بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, اليوم، برقية تعزية الى الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, إثر وفاة الأمين العام السابق للهيئة الأممية, كوفي عنان, أكد له فيها ان الفقيد يعتبر "واحدا من أنجب أبناء افريقيا وأبرزهم وكان يتحلى بإيمان قوي وصبر لا ينفذ, وهو ما مكنه من نيل جائزة نوبل للسلام عن جدارة واستحقاق في مطلع الألفية الثالثة".

وكتب الرئيس بوتفليقة في برقيته قائلا: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة كوفي عنان, الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة. فإثر هذا المصاب الجلل, أعرب لكم, باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي, عن أحر التعازي, راجيا من المولى العلي القدير أن يجزي الفقيد على خير أعماله ويلهم أسرته الصبر والسلوان".

وأوضح الرئيس بوتفليقة قائلا: "إن منظمة الأمم المتحدة, والمجتمع الدولي هو الآخر, يفقدان برحيل الفقيد الذي يعتبر واحدا من أنجب أبناء افريقيا وأبرزهم, مفاوضا متميزا ومدافعا صادقا عن تعددية الأطراف والسلم والأمن الدوليين, مقتنعا بالمبادئ التي عمل جاهدا على هديها طوال حياته, كما كان يتحلى بإيمان قوي وصبر لا ينفذ وهو ما مكنه من نيل جائزة نوبل للسلام عن جدارة واستحقاق في مطلع الألفية الثالثة".

واستطرد رئيس الجمهورية معددا خصال الفقيد بقوله أن "كوفي عنان كان مقتنعا تمام الاقتناع بعدم قابلية السلم والأمن والتنمية للتجزئة, ومن ثَمَّ نذر حياته لترقية القيم العالمية من مثل الدفاع عن مصالح دول قارته إفريقيا وعن ضحايا التعذيب واتقاء النزاعات والمساهمة في إيجاد حلول لها من خلال الوساطة, كما جسد منظومة أممية قوية باستقلاليتها وبرهن على تمسكه العميق بمواصلة تنشيطها, وهو المسعى الذي كرس سحابة عهدتيه للعمل من أجل تحقيقه".

وخلص الرئيس في برقيته الى القول: "فأمام التقلبات التي يعيشها عالمنا اليوم, يتعين على المجموعة الدولية أن تبدي إكبارها لهذا البطل المناضل من أجل الحرية وتستلهم من المبادرات الحميدة التي قام بها خدمة للحرية والاستقرار وتعزيز القيم التي نؤمن بها جميعا".

من نفس القسم - صحة وعلوم -