من يوقف عبث محافظ الغابات بقسنطينة؟

الجزائر/ إسلام. ب يبدو أن الفساد بقطاع الفلاحة قد بات ينخر جميع شعبها بما فيها شعبة الغابات، التي زين لبعض مسؤوليها العبث في المشاريع والاستثمارات لتحقيق مأرب شخصية وخدمة مصالح ضيقة، ولعل مؤخرا طفا ملف محافظ الغابات لولاية قسنطينة، الذي بات يشهر تجاوزاته امام العام والخاص متحديا الوصاية والوزير بوعزقي، بتاكيد عزمه على مواصلة سيره على درب الفساد رغم تعليمات الرئيس بالنهوض بالقطاع وجعله اولوية الاقتصاد الوطني. ورغم صدور قرار إحالته على التقاعد من طرف وزارة الفلاحة لتورطه في إبرام صفقات مشبوهة حول عمليات إنجاز مشاريع وهمية ومضخمة إلا أن تأخر صدور المرسوم الرئاسي جعله يستمر في تجاوزاته ونهبه للمال العام وسط صمت من الوزارة الوصية، حيث صار يؤكد لبعض زملاؤه الولائيين أنه يحوز على علاقات جد نافذة و لا يكمن لأحد زحزحته من مكانه او إقالته. وكشفت مصادر مقربة من الرجل أنه عازم على إتمام جميع المشاريع والاستثمارات التي قامت بها المحافظة في عهده ولن يغادر منصبه إلى غاية غلق جميع الملفات ووضعها في الأرشيف خلال فترة ادارته لمحافظة الغابات. فهل سيتدخل وزير الفلاحة والصيد البحري عبد القادر بوعزقي للتحقيق في خروقات محافظ الغابات لقسنطينة وإبعاده من منصبه قبل أن يقع الفأس على الرأس . ويذكر أن المحافظ "م ح" اهتدي إلى فكرة إنجاز طرق غابية وفتح ممرات ومسالك دون أي جدوى سوى لالتهام مبالغ ضخمة عن طريق صفقات مشبوهة وهذا بحجة تسهيل مهام مديرية رجال الحماية المدنية لإخماد النيران في حالة نشوب حريق إلا أن الواقع أنه اجتمع سرا بأحد المستثمرين وطلب منه أن يقدم ملف الإستثمار أمام المصالح المختصة لطلب إستغلال استثمار سياحي في الغابة أو ما يسمى بسياحة الخشب خاصة وأنه فك العزلة عن الغابة وحرر مشروع إعادة تهيئة الطريق بحصي محجرة المستثمر الخاص رغم امكانية استغلال امكانيات الدولة واستخراج الحجر من اي جبل يريد مما عرض الإستثمار بشكل غير لائق بإمكانيات الدولة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -