رسميا.. الجزائر تخترق أسواق غرب إفريقيا وسط توجسات مغربية

الجزائر/نادية.ب

تشرع الشركات الجزائرية، بداية من شهر أكتوبر المقبل، في خوض أولى تجاربها لتصدير منتجاتها نحو الأسواق الأفريقية، من بوابة موريتانيا التي فتحت أول معبر حدودي بري مع الجزائر الشهر المنصرم. ويشارك رجال أعمال جزائريون في الفترة الممتدة من 22 إلى 28 أكتوبر القادم في معرض المنتجات الجزائرية بالعاصمة الموريتانية نواكشط.

وفي السياق، عقد اليوم الثلاثاء وزير التجارة سعيد جلاب اجتماعا تحضيريا بالوزارة حضره ممثلي وزارات الداخلية، الدفاع الوطني، الخارجية، النقل، والفلاحة، بالإضافة إلى المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، والمديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة. التظاهرة الإقتصادية ستمكن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين من إكتشاف السوق الموريتانية وخلق علاقات تجارية مع المتعاملين الموريتانيين. وبتاريخ 19 أوت الماضي، أعطت الحكومة الجزائرية ونظيرتها الموريتانية، الانطلاقة الرسمية لفتح أول معبر حدودي بري بين البلدين بهدف زيادة التبادل التجاري وتنقل الأشخاص وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين. ويشكل المعبر الحدودي، إضافة نوعية لعلاقات التعاون الثنائية بين البلدين، على رأسها التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

ويربط المعبر مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، ويأتي افتتاحه تتويجا لتوصيات الدورة 18 للجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي انعقدت في 20 ديسمبر 2016 في الجزائر. ولا تخفي المملكة المغربية توجسها من تداعيات فتح أول معبر بري يربط الجزائر وموريتانيا، حيث زعمت دوائر سياسية مقربة من القصر الملكي أن الجزائر تسعى للإضرار بالعلاقات الثنائية التي تربط الرباط ونواكشوط، في خضم تقارب حكومي غير مسبوق.

ويتخوف المغرب من استحواذ شركات جزائرية على الأسواق الإفريقية التي تزودها الرباط بعدة سلع ومنتجات بحجم مبادلات قارب الـ 15 مليار دولار خلال العشرية الأخيرة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -