"الجبهة الشعبية" لدعم الرئيس بوتفليقة تشعل الحرب بين الأحزاب!

الجزائر/إسلام.ب

أشعلت "الجبهة الشعبية" التي أعلن الأفلان عن ميلادها بمعية 16 حزبا لدعم استمرارية الرئيس بوتفليقة في منصبه "فتنة" بين التشكيلات السياسية التي شرعت في كيل التهم لبعضها البعض.

وضمن أوجه هذا الصراع، نشب خلاف حاد بين الوزير الأسبق ورئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي والأمين العام لحزب الخط الأصيل سلام عبد الرحمان.

وعقب التكذيب الصادر عن حزب ساحلي بخصوص لجوئه لطرق تحايلية لتشكيل مجموعة الأحزاب الداعمة للاستمرارية من أجل الإستقرار والإصلاح، سارع رئيس حزب الخط الأصيل لتأكيد ذلك عن طريق توضيح أرسله لموقع "المصدر".

وعاد سلام عبد الرحمان، لسرد مجريات اللقاء الذي انعقد يوم 15 اوت ماضي عندما هاتف ساحلي الأمين العام لحزب الخط الأصيل لعقد اجتماع تشاوري مع الأحزاب الناشئة ومناقشة الوضع السياسي بالنسبة للأحزاب الناشئة وكذا المشاكل التي تتخبط فيها وتقديم اقتراحات باسم هذه المشاكل وترفع الى الوصايا.

ولفت :" وأثناء دخولنا الى مقر حزب التحالف الجمهوري تفاجئنا بوجود كم هائل من رجال الاعلام في بهو المقر الوطني لهذا الأخير، وعند دخولنا للمكتب وجدنا أن اللقاء بدأ وتمت مناقشة عدة نقاط التي لم نعلم بفحواها وبعد اعطائنا الكلمة قلنا بالحرف الواحد ( لبينا الدعوة من أجل عقد لقاء تشاوري تبعا لما اتفق عليه في المكالمة الهاتفية ).

وتابع صاحب البيان يقول :" اتضح لنا ان الامين العام لحزب التحالف الجمهوري كان قد اتفق مع ممثلي الاحزاب على خطة العمل والمبادرة المزعومة في غيابنا، ثم طلبنا استفسار عن وجود اشخاص غرباء وليسوا أمناء عامون ولا رؤساء أحزاب وكذا استفسرناه عن حضور رجال الاعلا بهذا الكم الهائل اذا كان اتفاقنا ان اللقاء تشاوري وليس لإعلان عن أي مبادرة، كما استفسرناه عن فحوى صاحب فكرة هذا اللقاء فكانت الإجابة ( بلسان الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري أنه ثم الاتفاق مع هذه الأحزاب بغير الخط الأصيل على انشاء مجموعة ما سميت بمجموعة الاستقرار و الاستمرارية) فقررنا الانسحاب بداعي أنه لا يحق لأي رئيس أو أمين عام اتخاذ القرارت الارتجالية دون الرجوع لقيادات هذه الأحزاب وعلى هذا الأساس طلبنا عدم ادماج حزب الخط الأصيل في هاته المجموعة .

وأفاد البيان الصادر عن حزب الخط الأصيل أن " الامين العام لحزب التحالف الجمهوري كرر الاتصال بهم هاتفيا طالبا افاده بممثل لحضور اللقاء التنسيقي المزمع عقده يوم 29 اوت الماضي، بحيث لم نعطي له أي موافقة ولم نقرر المشاركة في هذا اللقاء ولم نقوم بإرسال أي ممثل عن الحزب، كما طالب منا موافاته بالبريد الالكتروني من أجل ارسال لنا نسخة عن الأرضية لما سماه بمجموعة الإستمرار من أجل الإستقرار والاصلاح وفعلا قمنا بارسال بريدنا عبر رسالة نصية من أجل الاطلاع على هذه الأرضية.

وشدد المصدر في السياق :" ولم نتفق مع الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري على قبول انضمامنا لهذه المجموعة لا قولا ولا فعلا".

وبخصوص اللافتة بإسم الخط الأصيل" تساءل عبد الرحمان سلام سامح عن سبب وجود اسم الخط الأصيل وحجز مقعد باسمه في اللقاء رغم أنه لم يعطي الموافقة بالحضور.

ويضيف الأمين العام لحزب الخط الأصيل :" أثناء اللقاء الذي جرى يوم 15 اوت وبعد انتهائنا من الكلمة وقبل انسحابنا من الاجتماع للأسباب السابقة الذكر، خرج الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري من قاعة الإجتماع حاملا هاتفه النقال بيده وبعد رجوعه تفوه بالحرف الواحد " أن رئاسة الجمهورية تبارك هذا اللقاء" زاعما أنه تلقى اتصال هاتفي من الرئاسة وهذا بحضور جميع الأحزاب المشاركة في الاجتماع. وبعدها مباشرة انسحبنا من الاجتماع، يضيف البيان.

وأشار عبد الرحمان سلام " إن مثل هذه الشطحات السياسوية تضر بفخامة رئيس الجمهورية أكثر مما فيه منفعة، لأنه أكبر من الممارسات السياسوية ولأنه رئيس كل الجزائريين دون استثناء، وأن مساندته ليس بالأمر الجديد عن حزب الخط الأصيل أو أمينه العام عبد الرحمان سلام فلمن يجهل ذلك فل يسأل التاريخ"، يختم البيان.

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -