المثقّفون يريدون حقّهم من الدّعم..وسدّ الطريق أمام "الشياتين"!!

الجزائر/ نهال.ش

يعمل المثقّفون والفنانون الجزائريون، منذ أيّام، على محاولة تغيير الوضع الثقافي في البلاد، بعد فشل قطاع الثقافة في تحسين الأوضاع، مما أدى إلى استفحال عديد الظواهر التي نخرت جسده. ووقّع أزيد من 300 مثقّف وفنان، على بيان، أُرسلت نسخة منه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ووزارة الثقافة، بصفتها مؤسسة سيادية، وُجب عليها التكفّل بانشغالات هذه الفئة. ونظراً للعدد الهائل والكبير للمرحّبين بالمبادرة، يتفاعل الموقعون على البيان، في مجموعة فايسبوكية، مفتوحة على العام، يتمّ من خلالها مناقشة الأفكار ومحاولة إيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبّط فيها القطاع، إضافة إلى عرض آخر المستجدّات المتعلّقة بالمبادرة. ومن بين المطالب التي رفعها، مثقّفو الجزائر، إنشاء نقابة حرة للفنانين الجزائريين، وقانون خاص بالفنان، ومستشفى يعالج فيه الفنانين والمثقفين. ويطالب الموقعون على البيان، بإرجاع المهرجانات إلى نصابها ومستحقيها، ومنح الفنان حقه من الدعم. من جهة أخرى، رفع المثقفون الجزائريون، مطلب الوفاء بعهد الوزير ميهوبي، الذي اطلقه يوم العيد الوطني للفنان، الخاص بـ "مشاورات وورشات عمل موسعة"، وعليه سدّ الطريق أمام المزايدين. ويرى الموقعون على البيان، أنّ بناء معاهد تعليم وتكوين خاصة بالفنان في كل ولاية، وإنشاء مسارح ودور ثقافة بكلّ بلدية، ضرورة حتمية. واقترح المرحبون بمبادرة تغيير الوضع الثقافي في الجزائر، إدخال الفنون السبعة في المقرر الدراسي وقطاع تربية. وفي من بين المطالب أيضا، تكريم الفنان الجزائري وهو على قيد الحياة قبل وفاته، وإعطاء الأولية للمثقّف الجزائري قبل الأجنبي، وعدم تهميشه. وطالب المثقّفون برفع التقشّف على الثقافة الجزائرية، وتطوير السينما، وإنشاء قنوات ثقافية. فهل يستجيب ميهوبي لطلبات هذه الشريحة المهمّة في المجتمع الجزائري، أم أنّ دار لقمان ستبقى على حالها؟!

من نفس القسم - صحة وعلوم -