صمت "الساسّة" على ترشيح التوفيق "صانع الرؤساء" .. خوفٌ.. ترقّب.. أم علامة رضا؟!

  • الجزائر/نهال.ش

صنعت رسالة أو اثنتين، مصدرها جمعيات من المجتمع المدني جدلا، أمس السبت إلى الأحد، مضمونها ترشيح الفريق المتقاعد محمد مدين أو "الجنرال توفيق"، لرئاسيات 2019.

مطلب أثار استغراب المتتبعين والملاحظين للشأن السياسي في الجزائر، فعلى الرّغم من التزام الجنرال توفيق الصمت، وبقائه بعيدا عن الدوائر الرسمية، تصرّ بعض الجهات على زجّه في الحياة السياسية، وأهمّ موعد سياسي في الجزائر: انتخابات 2019.

دعوات ترشيح "ربّ الدزاير" -كما كان يُطلق عليه-، لمنصب رئيس للجمهورية، يأتي في وقت تعالت فيه أصوات استمرارية الرئيس لعهدة خامسة، وتوالي إجتماعات أحزاب الموالاة، في شكل جبهة شعبية صلبة، وحملة إنتخابية مُسبقة للرئيس بوتفليقة، هذا الأخير الذي يلازم الصمت بشأن تقديمه لملف الترشح من عدمه.

وفي وقت أيضاً، تلعب فيه أحزاب المعارضة، دور المتفرّج على الأحداث من جهة، ولقاءات في شكل مبادرات غامضة تارة وغريبة تارة أخرى، ولتدخّل الجيش والذهاب نحو مجلس وطني تأسيسي، مثال على ذلك وذاك.

من جهة أخرى، يتساءل ملاحظون، في أطروحة ترشيح "الرجل الظّل"، عن الأحزاب السياسية التي قد تسير مع الجمعيات التي رفعت شعار "التوفيق رئيس للجزائر"، خاصّة تلك التيارات والشخصيات، التي لا طالما دافعت عن "الجنرال"، إلى أن أصبحت تُلقّب بـ "حزب التوفيق".

قضيّة ترشيح "صانع الرؤساء"، لم تلقى أيّ تعليق أو متابعة، من طرف الشخصيات الحزبية، خاصة منها الموالاة، على رأسها الأفلان، الذي هاجم "التوفيق"، في أشهر ندوة صحفية، ألقاها أمينه العام السابق عمار سعداني.

"الجنرال توفيق" وقضيّة ترشيحه لمنصب الرئيس، لم تتلقى انتقادات من طرف المعارضين أيضاً، فهل في هذا الصّمت خوف.. ترقّب، أم علامة رضا؟

ثمّ هل سيخرج "الرجل الظّل" عن صمته مُعلنا ترشّحه لرئاسيات 2019، أو مقرّرا عدم منافسة الرئيس بوتفليقة، مادامت أحزاب الموالاة دعته للإستمرارية واختارته مرشّحها لإستحقاقات 2019؟!

من نفس القسم - صحة وعلوم -