أسوأ حكومة في تاريخ الجزائر.. هل يقلب الرئيس بوتفليقة الطاولة؟!

الجزائر/نهال.ش

يبدو أنّ التصريحات والخرجات الغريبة تارة والمتناقضة تارة أخرى، لم تعد بصمة توارثتها الشخصيات الحزبية خلال السنوات الفارطة، بل انتقلت "عدوى التصريحات"، إلى حاملي الحقائب الوزارية في حكومة أويحيى، ممّا جعل الرئيس بوتفليقة يوجّه توبيخا للطاقم الحكومي، حسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية.

وتحوّلت تصريحات الوزراء في الآونة الأخيرة إلى نكت هائلة تستحق البكاء ثمّ الضحك، على غرار حكاية حجار وجائزة نوبل، حسبلاوي والعقرب المسالم، إلى زمالي وبطاقة الشفاء، وغيرها من النكت والأحجيات..

ليس هذا فحسب، بل صار تكذيب الوزراء للوزراء، اللعبة المفضلة بالنسبة لحكومة أويحيى، فكم من خبر ومعلومة يقدّمها وزير، يكذّبها وزير آخر، مع فائق "الإحترام والتقدير" للزميل "المخطئ" !!

والأدهى والأمرّ أن التكذيب والتناقض، لم يعد فقط يقتصر على الوزراء فيما بينهم، بل بين الوزير ووزارته، ولعلّ أشهرها قصّة حسبلاوي وقضائه على الكوليرا في ثلاثة أيام !!

شخصيات بحجم وزراء، دكاترة وأصحاب ماجيستر، تعدّدت أخطاؤهم وسقطاتهم الإعلامية، بحجم التصريحات العشوائية والكارثية التي يدلون بها، أمام الصحافة المحلية والدّولية أحيانا كثيرة، أمر يشوّه لا محالة صورة حكومة يقودها أحمد أويحيى، خاصة وأنّ الجزائر على موعد ما أكبر حدث سياسي في أفريل 2019 !!

ولم تمر خرجات حاملي الحقائب الوزارية، بردا وسلاما على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأخير الذي وجّه توبيخا لهؤلاء، خاصّة وأنّ تصريحاتهم استفزّت في الكثير من المرّات المواطنين والرأي العام.

فهل سيعجّل ذلك في تغيير حكومي؟

من نفس القسم - صحة وعلوم -