نجل المدير العام لسوناطراك في قلب فضيحة من العيار الثقيل

الجزائر/ إسلام.ب

فضيحة جديدة تضاف لسجل الفضائح التي كان أبطالها مسؤولو الشركة الوطنية "سوناطراك"، هي تلك التي كان بطلها هذه المرة نجل الرجل الأول في الشركة، الذي يقود حسب ما كشفه موقع "دزاير بريس" حملة لصالح جهات أجنبية بهدف شراء مؤسسة الأسمدة الجزائرية، المتخصصة في الصناعات البيتروكيماوية، المعروفة بـ"فريتال"، مقابل الحصول على عمولات بملايين الدولارات.

وحسب ذات الموقع فإن نجل المسؤول رقم واحد بسوناطراك الذي يحمل جنسية أمريكية، يحاول شراء الذمم من أجل دعم خيار تنازل الطرف الإسباني، "فيلار مير"، عن 49 بالمئة لصالح الشريك الثاني أسميدال، التابع لسوناطراك، أو جلب شريكٍ جديد من جنسية كندية لشراء أسهم الإسبان، وهو الأمر الذي سيعود عليه بتحصيل عمولة قدرها 20 مليون دولار، أو بعمولة مُهمة تُقدر بـ 5 بالمئة، من إجمالي الصفقة في حال شراء مجمع أسميدال التابع لسوناطراك لأسهم الإسبان.

وفي نفس القضية كشف موقع درج اللبناني، أن نجل الإطار السامي يحوز على مجموعة من الشركات والحسابات المالية، مركزها لبنان، وأنشأ أربع شركات لإدارة الأعمال في الخارج، وهي، بوتر فيننشال، دودلاي انفستسمنت، وايسنس سيال، ودلتا كنسلتنيغ، وكلها عبارة عن شركات وهمية، كما تربطه علاقات مع عديد الشركات الأوروبية، ويتلقى عمولات كثيرة مُقابل خدماته غير القانونية، زيادة على ذلك يملك الرجل قطعتين أرضيتين في الجزيرة الاسبانية "ايبيزا"، وبالضبط في منطقة "سانت جوردي دي لاس ساليناس"، مساحة الأولى 45.434 متر مربع، والثانية 26.441 متر مربع، وتُقدر قيمتهما بحوالي 720 مليار سنتيم، حسب موقع كل شئ عن الجزائر.

وتجدر الإشارة الى أن مؤسسة "فريتال"، تأسست مناصفة بين المجمع الإسباني "فيلار مير"، و المجمع الوطني الجزائري أسميدال، حيث كان يحوز الطرف الإسباني 66 بالمئة من الأسهم، قبل أن يبيع 17 بالمئة من الأسهم لصالح مجمع "أو.تي. أر.أش.بي"، في 3ماي 2017. وتستحوذ مؤسسة "فريتال" على 60 بالمئة من سوق الأسمدة في الجزائر، لكنها تُعد مؤسسة خاسرة، وقدرت خسارتها بـ 10 مليون دولار في 2016.

فهل سيتدخل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ويحقق في سر "الثراء الفاحش" لنجل الرجل الأول في شركة سوناطراك ؟

من نفس القسم - صحة وعلوم -