يرى النائب بالمجلس الشعبي الوطني العضو بالبرلمان الإفريقي لمين عصماني، أنه بات من الضروري تفعيل عمل البرلمان الإفريقي من خلال جعله برلمان تشريعي وفاعل حقيقي في الساحة الدولية.
وحسبما أكده عصماني لـ"المصدر" فإنه أضحى على عاتق نواب البرلمان الإفريقي مسؤولية الإنتقال به إلى مرحلة جديدة ليصبح برلمان تشريعي في إطار الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية.
كما شدد عصماني على ضرورة مساهمة نوابه بفاعلية في الديبلوماسية البرلمانية للتدخل في حل النزاعات بالتسوية السلمية، خاصة في الوضع المتعلق بدول ليبيا، الصحراء الغربية، مالي وغيرها ممن تشهد حروب ونزاعات داخلية.
كما لا يجب إغفال دور هذا البرلمان في الدفع باتفاقية التعاون الاقتصادي الافريقي وتحقيق التنمية والاكتفاء الذاتي وجعله صاحب قرار افريقي سيادي حسب تعبير عصماني.
ويعمل النواب الجزائريون بالبرلمان الإفريقي بجد لتطبيق هذه النقاط وعلى رأسها تسوية النزاعات بين البلدان الإفريقية وتهدئة نفوس نوابها خلال إجتماعاتهم، وهو ما تجسد على أرض الواقع أمس، أين تدخل النواب الجزائريون لفض مناوشات بين نواب مغاربة وصحراويين وخلق جو هادئ قبل عقد إحدى جلسات البرلمان.
للإشارة يعد البرلمان الإفريقي ألية لمواجهة قضايا القارة ومشاكلها وتحقيق التكامل داخلها، حيث يسعي للحصول علي وظائف تشريعية وبالتالي وضع القوانين في المجالات التي تحددها القمة الافريقية التي تمكن من دعم حرية التنقل في القارة ونقل السلع والبضائع داخلها وتقوية البنية الاساسية في القارة.، كما يعمل على مناقشة قضايا الغذاء وحرية وسائل الاعلام وسبل تحقيق أهداف القارة.
