قبل رئاسيات 2019.. "هؤلاء" تحوّلوا إلى "كهنة" "عرّافين" و"منجّمين" !!

بقلم/ كنزة خاطو

يُعرّف المعجم العربي العرّاف بـ المنجّم، الكاهن، وطبيب العرب !

وكَهُنَ الشّخص أي صار كاهِنًا، أو أخبر بالغيب وتحدّث عنه !

يبدو أنّه وفي جزائر 2018، تحوّل بعضٌ من السّاسة إلى كهنة، وجزء من الإعلاميين إلى منجّمين، وعدد من النشطاء السياسيين ومن يحملون صفة "المتتبعّين" إلى عرّافين !!

فبين الدقيقة والساعة والليلة وضحاها، مسلسل جديد، سيناريو غريب، وقصّة أغرب، يرويها أو يتلوها "هؤلاء"، عن مستقبل "قريب" أو "بعيد" !

مستقبلٌ قد يفصلنا عنه سوى 4 أشهر، تاريخه أفريل 2019 !!

الرئاسيات، صارت حديث العام والخاص بالنسبة لـ "هؤلاء"، وقد يكون الأمر عاديا، منطقيا وليس بغريب، ما دامه حدث وطني مهمّ.

لكنّ الغريب والمحيّر، فحوى التكهنات والروايات المختلفة التي يفتح عليها الرأي العام عينيه كلّ صباح، تلك المدوّنة في عناوين الجرائد، شاشات التلفاز، ومنصات مواقع التواصل الإجتماعي، عشرات السيناريوهات والقاسم المشترك: الإنتخابات الرئاسية !

مِن "الكهنة" من وَعدَ بعهدة خامسة للرئيس بوتفليقة، ومنهم من أكّد استمراريته في قيادة البلاد دون أن يُحدّد المدّة !

ومن العرّافين من نفى "فرضية" العهدة الخامسة، ورأى في "فلان أو علان" رئيساً للجزائر، إلى من جزَمَ أنّ حلّ البرلمان وارد جدّا، مع تمديد عهدة الرئيس.

وهناك من أخبرته "كرته السحرية"، أنّ الجزائر ستشهد تأجيلا للإنتخابات الرئاسية، إلى حين..

منجّمون آخرون تحدّثوا عن تعديل للدستور واستحداث منصب نائب الرئيس، مع بقاء بوتفليقة قائدا للبلاد.

إلّا أنّ جمعٌ من "الكهنة"، أجمعوا أنّ عددا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، في البلاد، من يعلمُ بما يدور ويُطبَخ بخصوص أفريل 2019 !

هذه أهمّ وأبرز "النّسخ" عن روايات "هؤلاء"، "هؤلاء" الذين كلّما مرّ الوقت واقتربت الساعة، يزدادون قوّة في "التكهّن" !

لكن من يدري؟ قد تكون أحد "نسخ" "هؤلاء" صحيحة أو تحمل حتّى جزءً من الحقيقة !!

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -