سيناريوهات عديدة نسجتها عقول الجزائريين حول حادثة مقتل الشاب عياش محجوبي داخل بئر ارتوازي ببلدية ام الشمل بولاية مسيلة، إلا أن أكثرها غرابة ما قيل حول علاقة الحادثة بالعالم الأخر، وخزعبلات إسقاطه من طرف "جنية عاشقة" داخل الأنبوب.
"جنية عاشقة كانت تسكن المرحوم عياش وهي من دفعته للدخول بنفسه الى الأنبوب ثم قامت بسحبه الى الأسفل أكثر بعد تكبيرات المنقذين وجلب راقي شرعي لمقر الحادثة".. هي رواية لأحد الجزائريين صدقها الكثيرون وأجزم أخرون على أنها حقيقية، وهذا استنادا لغرابة الحادثة -حسبهم-.
وأرجع أصحاب الرواية الغريبة سبب تبنيهم لها كون سقوط عياش لو كان في كامل وعيه وقواه العقلية داخل الأنبوب بتلك الطريقة والوضعية يعتبر مستحيلا نظرا لعلو الأخير عن سطح الأرض وضيق قطره، مؤكدين أنه قام بالدخول عمدا هناك بدعوة من "الجن"، وأنه سحب للأسفل أكثر بعد تكبيرات الجموع الحاضرين لإنقاذه وتلاوة القرأن من قبل راقي شرعي، كما دعموا طرحهم باستصعاب عملية إخراجه التي لم تكتمل لحد الساعة، مؤكدين أن "الجن" من يعمل على تعقيدها؟؟!!.
وبين هذا وذاك تظل قضية عياش حديث العام والخاص في الجزائر والخارج على اعتبار أنها أكثر عملية إنقاذ تعقيدا وغرابة من تحت الأنقاض تشهدها أيامنا رغم التجهيزات الكبيرة والمعدات الحديثة المتواجدة في هذا العصر.
