المجاهد محمد فرقان في ذمة الله

الجزائر/ إسلام.ب

انتقل إلى رحمة الله المجاهد الحاج محمد فرقان، الأمين الولائي السابق للمنظمة الوطنية للمجاهدين ومؤسس فرق الدفاع الذاتي في ولاية غليزان في تسعينيات القرن الماضي، في مقر سكناه في مدينة غليزان.

وكان الراحل يعاني في السنوات الأخيرة من مرض ألزمه بيته، بعد أن أصيب بداء السكري ثم مرض في القلب، بعد حياة حافلة في الميدان السياسي. حيث كان من أوائل من حملوا السلاح لمواجهة الجماعات الإرهابية في منطقته غليزان، التي سبق له وأن حمل فيها السلاح ضد المستعمر الفرنسي خلال الثورة التحريرية. وقد تزامن تدهور الأوضاع الأمنية في الجزائر مع تقلده منصب الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين في غليزان. وبعد حل المجالس الشعبية البلدية في بداية تسعينيات القرن الماضي، تقلد منصب رئيس المندوبية التنفيذية البلدية لبلدية غليزان. وأسس أوائل مجموعات الدفاع الذاتي فيها. وعرفت تلك الفترة مجازر فضيعة ارتكبتها الجماعات الإرهابية في هذه الولاية. كما واجه المرحوم الحاج فرقان مع رفيق دربه المجاهد الحاج محمد عابد رئيس المندوبية التنفيذية البلدية لبلدية جديوية المجاورة لغليزان، حملة داخلية ودولية تتهمهما بارتكاب تجاوزات واغتيالات فيما يعرف بحملة “من يقتل من في الجزائر؟”.

وكان الحاج محمد فرقان من مؤسسي حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي اشرف على قيادته الولائية في غليزان، قبل أن ينضم إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أسسه عمارة بن يونس بعد انسحابه من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.

وانسحب المرحوم الحاج فرقان من الساحة السياسية منذ قرابة عشر سنوات بفعل تقدمه في السن ومعاناته مع المرض. ليفارق الحياة أمس الإثنين عن عمر ناهز 80 سنة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -