عرض اليوم، رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، على سفير المملكة البريطانية المتحدة بالجزائر، باري روبرت لوين، رؤيته للوضع في الجزائر بعد استدعاء الهيئة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي المقبل، بما فيها "الغموض والضبابية الذين يحيطان المجال السياسي عشية هذه الانتخابات" -حسبه-.
وخلال استقبال بن فليس للسفير اليوم، بمقر الحزب، كشف له " خطورة الوضع الحالي" التي أكد أنها "تفرض على السلطة السياسية القائمة استغلال الفرصة التاريخية التي يتيحها هذا الاستحقاق الانتخابي لإعطاء الكلمة للشعب السيد ليعبر بكل شفافية ونزاهة في منظور الخروج من الأزمة السياسية الحادة وغير المسبوقة".
وفي ذات اللقاء، عرض بن فليس على السفير البريطاني، "مقترحه للخروج من الأزمة من خلال مسار مسؤول، سلمي، توافقي وتدريجي عبر حوار غير مقص لأي طرف؛ مؤكدا على حاجة الجزائريين للالتقاء حول مشروع جامع ومنقذ للبلد ومن شأنه إطلاق مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وفي سياق أخر "تطرق رئيس الحزب وسعادة السفير حسب بيان لطلائع الحريات، إلى العلاقات بين البلدين والوضع في الجزائر و كذا مسألة خروج بريطانيا العظمى من الاتحاد الأوروبي، حيث أعرب سعادة السفير عن ارتياحه للتطور الحالي للعلاقات الثنائية وثقته في تحسن أفضل لهذه العلاقات مستقبلا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكذا الوضع على المستوى الجهوي".
من جهته عبر بن فليس عن ارتياحه للديناميكية التي تعرفها العلاقات بين البلدين، وما تحقق من نتائج في إطار الحوار الاستراتيجي، وتنامي التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي واستعداد الشريك البريطاني لتوسيع مجال التبادلات خارج إطار المحروقات.
وعرج السفير من جهته على الوضع في بريطانيا العظمى في ظل الانسداد الحالي المتعلق برفض مجلس العموم للاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي حول إجراءات انسحاب بريطانيا من الاتحاد؛ حيث قال بأنه واثق في قدرة مؤسسات بلده في إيجاد مخرج من هذه الأزمة.
كما تبادل رئيس الحزب و السفير وجهات النظر حول الوضع على الساحة الجهوية والاقليمية، حيث سجل علي بن فليس المجهودات الديبلوماسية المبذولة من طرف بلدنا لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الجهوية وكذا مجهودات الجيش الوطني الشعبي لتأمين حدودنا؛ وقد اعتبر السفير الجزائر كعامل استقرار في المنطقة.
