آيت العربي: "لغديري ليس بمسيح ولا بمهدي منتظر ولا بسفينة نوح"

الجزائر/أمير.ن

دافع الحقوقي والناشط مقران آيت العربي المساند للمترشح للرئاسيات، اللواء علي غدير، بشدة عن "خياره"، معتبرا كلمة "لواء" تثير حفيظة الجزائريين.

ونشر آيت العربي بيانا يشرح فيه أسباب مساندته للغديري، حيث يقول: "بالنسبة للبعض الذين أضنتهم الممارسات القمعية والشمولية الصادرة من حكامهم والتي سلبتهم كرامة كانوا يفتخرون بها في الماضي، فإن كلمة "لواء" (جنرال) ولو كان متقاعدا، تشكّل إعاقة. وهي كلمة تثير الارتياب وانعدام الثقة في أحسن الحالات، وفي أسوأها تقود إلى الرفض القطعي".

ويضيف "ولكن عندما يحمل رتبة اللواء رجل ذو قناعات وعزيمة ونزاهة معترف بها ومسار مشرّف، فإن هذه الرتبة تصبح ميزة لا تقدّر بثمن، إذ من شأنها أن تفرض على القوى الرجعية وجماعات المصالح التي تتحكم في زمام البلاد منذ الاستقلال التغيير الذي نصبو إليه والذي تقتضيه الحتمية التاريخية. وللتأكد من ذلك، يكفي النظر إلى ردود الأفعال العنيفة والخارجة عن القانون والأخلاق، الرامية إلى عرقلة مساعيه والتي تذكرنا بعصر قطّاع الطرق".

كما يؤكد مقران آيت العربي أنه بعد مساندته لغديري لا يعني أني أعد الجزائريين "بمسيح ولا بمهدي منتظر ولا بسفينة نوح"، وإنما "الواقع المرير يفرض علينا اليوم الاقتناع بأن بناء الجمهورية الجديدة، التي نريدها ديمقراطية عصرية تحترم فيها القيم التي تبنى عليها المجتمعات التعددية".

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -