بوشارب وكركوش يُهينـان "شباب الأفلان"!!؟

الجزائر/ ك.خ

في إعلان مكتوب، تبرّأت هيئة تسيير حزب جبهة التحريرالوطني، من مناضلين في صفوفها، "و.ب" و "ع. ب"، مُعلنةَ أنّ هذين الأخيرين لا يمثّلان "الأفلان"، وأنّ تصريحاتهما الإعلامية تُمثّل شخصيهما فقط، ولبس مفوّضين من طرف أمانة الإعلام والإتصال الخاصة بالحزب.

الإعلان، وحسب مصادر من الحزب، لم يمر بردا وسلاما على مناضلين من العتيد، الذين اسقبلوا الإعلان، باستياء وامتعاض كبيرين، من القايدة الحالية، خاصة وأنّ الشابين المناضلين، كانوا بالأمس القريب من المقرّبين والمدافعين عنها، على الرّغم من الإنتقادات التي تلقاها وتطالها سواء داخل الحزب أو خارجه، لعلّ أقربها تصريحات معاذ بوشارب من وهران.

وأكّد قيادي بالأفلان (فضّل عدم ذكر اسمه)، أنّ أمانة الإعلام والإتصال بالحزب، قد أخطأت بقرارها، حتّى وإن أخطأ المناضلين الشابين، في الإدلاء بتصريحات إعلامية، تتنافى وموقف الحزب، مضيفا، أنّه كان الأجدر، استدعاءهما وإبلاغهما بالقرارعوض إصدار بيان تبرأ في حقيهما.

يُشار أن" و.ب"و"ع ب"، من الشباب الأفلاني، الذي لاطالما دافع بشراسة عن العتيد وقيادته، سواء على بلاطوهات التلفزيون، الإعلام المكتوب والإلكتروني، ناهيك عن مواقع التواصل الإجتماعي، بالرغم من امتعاض مناضلين في صفوف الأفلان، عن التجاوزات التي تحدث بالحزب، وتصرفات منسّق هيئة تسيير الحزب، معاذ بوشارب، كان آخرها الإعتداء على موظّفين بمقر الأفلان، من طرف حراسه الشخصيين حسب ما نقله موقع "السفير" قبل أيام.

وتعرف عديد القنوات التلفزيونية الخاصة والجرائد الوطنية، عزوفاَ غير مسبوق، بخصوص الإدلاء بتصريحات حول مواقف حزب جبهة التحرير الوطني، المتعلقة بمواضيع الساعة، والتحضيرات لحملة المترشّح بوتفليقة، من طرف أغلبية قيادات الحزب، بسبب منعهم من الظهور دون موافقة المكلفة بالإعلام في هيئة تنسيق الأفلان، سميرة كركوش.

تعليمة أصدرتها أمانة الإعلام والإتصال للحزب، موقّعة من طرف سميرة كركوش، شدّدت على عدم التصريح في مختلف المنابر الإعلامية، دون موافقتها الشخصية، الأمر الذي أثار حفيظة مناضلين من العتيد، معتبرين القرار، سابقة في تاريخ العتيد.

التعليمة، شجّعت بعض الشباب الأفلاني، على المشاركة في مختلف المنابر الإعلامية، للدفاع عن حزبهم، في الوقت الذي فضل فيه أغلبية قياداته الاختفاء.

وبين هذا وذاك يتساءلُ متتبعون، عن لغز إصرار القيادة الحالية للعتيد، على رأسها معاذ بوشارب وسميرة كركوش، لإفراغ الحزب من مناضليه، وإهانة شبابه من خلال إعلانات مُحرجة، وتهميشه ثمّ إبعاده عن الأضواء، في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد، وفي وقت دعا إليه رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، إلى رصّ الصفوف وإعادة الأفلان إلى خطّه الصحيح، وأكثر تسليم المشعل للشباب؟!

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -