الفريق قايد صالح: "أغلى ما يتمناه الجيش.. أن يرى إخوانه المواطنين يعيشون في كنف الأمان"

الجزائر/ك.خ

أكّد نائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الخميس، أّن "أسمى وأغلى ما يتمناه الجيش الوطني الشعبي ويعمل على تجسيده ميدانيا لفائدة وطنه وإخوانه المواطنين، هو أن يراهم دوما يحسون بل ويعيشون في كنف الأمن وأجواء راحة البال.

ودعا الفريق، خلال زيارته إلى مدرسة أشبال الأمة، في كلمة توجيهية تابعها أشبال الأمة بالمدارس العشر الموزعة على التراب الوطني قائلا: " فاستمروا في تحقيق هذه النتائج الباهرة، ولتكن هذه الحصائل بمثابة الهدية المجزية التي تواصلون إهداءها للجزائر أرضا وشعبا، وبمثابة اللغة التي تـتـقـنـون نطقها وتخاطبون من خلالها شعبكم وتدعمون بها رابطة جيش أمة، التي قوامها الثقة العالية المتبادلة بين الشعب وجيشه، وشعارها الدائم المزيد من الدعم والـتـثـبـيـت والترسيخ لهذا المكسب النفيس".

بعد اللقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة، وتفقد بعض الوحدات المرابطة على حدودنا الجنوبية، وإشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية، خصص الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، مرفوقا باللواء محمد عجرود قائد الناحية، لتفقد مدرسة أشبال الأمة بتمنراست وترأس اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية.

فبمدخل مقر قيادة الناحية، وبعد مراسم الاستقبال، ووفاء منه لتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية المباركة، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم "هيباوي الوافي" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.

كما كان للسيد الفريق زيارة إلى مدرسة أشبال الأمة، حيث التقى بالأشبال أين تبادل معهم الحديث مطولا. كما ألقى كلمة توجيهية تابعها أشبال الأمة بالمدارس العشر الموزعة على التراب الوطني، ذكّر من خلالها بالحرص الشديد والأهمية الكبرى اللذين توليهما القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتوفير فرص متكافئة لكافة أبناء الشعب الجزائري عبر كافة جهات الوطن للاستفادة من هذه الصروح التكوينية الرائدة التي ستُعطي قواتنا المسلحة جيلا نخبويا متشبعا بالقيم الوطنية ومعتزا بأمجاد ومآثر أسلافه الميامين.

السيد الفريق أكّد على أن طموح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في تدعيم ركائز قوته اعتمادا على سواعد وعقول أبنائه، هو طموح لا حدود له، مثمنا النتائج الجيدة المتحصل عليها من طرف أشبال الأمة منذ نشأتها، داعيا كل المعنيين إلى بذل الكثير من الجهد الدؤوب والكثير من العمل المتفاني، تحقيقا للنتائج المرغوبة وترسيخا لنهج تعليمي وتكويني وانضباطي ونفسي ومعنوي، يكون مثالا طيبا يقتدى به.

وفي الختام فسح المجال أمام تدخلات الأشبال الذي عبروا عن اعتزازهم وفخرهم بالانتساب إلى هذا الصرح التكويني الرائد.

إثر ذلك، ترأس السيد الفريق اجتماع عمل ضم أركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم، ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، وكذا قادة الوحدات والمديرين الجهويين، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية، إضافة إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء المصالح الأمنية.

بعدها ألقى السيد الفريق كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها الناحية العسكرية السادسة، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات، مذكرا بأن أسمى وأغلى ما يتمناه الجيش الوطني الشعبي ويعمل على تجسيده ميدانيا لفائدة وطنه وإخوانه المواطنين، هو أن يراهم دوما يحسون بل ويعيشون في كنف الأمن وأجواء راحة البال، طالبا من إطارات الناحية الاستمرار في تحقيق النتائج الميدانية، حتى تكون هذه الحصائل بمثابة الهدية المجزية التي نواصل إهداءها للجزائر أرضا وشعبا.

من نفس القسم - صحة وعلوم -