بيان.. غديري يهاجم ويدعو الشعب إلى "ثورة سلمية"

الجزائر/أمير.ن

قال المترشح للرئاسيات المؤجلة، علي غديري إن النظام من خلال الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "في وضعية المجبر على التفاعل وعلى الرد".

وقال غديري في بيان له اليوم الثلاثاء: "إنّنا سمعنا نداء الرئيس للشعب الذي تضمنته رسالته. ففي هذه الرسالة ما قد يعتبره البعض تنازلات والبعض الآخر تجاوب مع الحراك الوطني. غير أن الحقيقة تكتسي طابعا آخرا، فان النظام في وضعية المجبر على التفاعل وعلى الرد، حيث انه فقد حرية المبادرة".

ودعا غديري إلى تكر خطاب الرئيس سنة 2012: "لنتذكر اْنه سبق له في 2012 اْن صرح في خطاب مازال يتذكره الشعب أنّ "جنانو طاب"، سبعة سنوات مضت ولم نرى ثمار هذا "الجنان" لا لشيء سوى اْنّه عقيم".

ويرى غديري أن "ما يمكن استنتاجه من هذه المواقف والتصريحات هو اْن هذا النظام لا يتفاعل مع محيطه الجماهيري إلاّ إذا اْحس بالخوف، ونادرا ما تكون رد الفعل من قبله خالي من التعنت وهو ما يتجلى من خلال هذه التصريحات الاْخيرة"، مضيفا: "إنّ الخوف من الشارع والتعنت بالمواقف هما اللذان اْمليا على النظام ما يعتبره تنازلات واستجابة لمطالب الشعب. وكل ما يمليه الخوف فلا جدوى ولا مصداقيه له".

وحذّر المترشح من "إن ما يمليه الخوف، ما هو إلاّ مجازفة لأنه يكتسي حتما طابع المراوغة لتفادي الحراك الجماهيري وكسب الوقت، انه في حد ذاته مصدرا للاستقرار ولا يعتبر إلاّ تحدٍ آخر من قبل النظام للشعب برمته ولإرادته ولتطلعاته للتغيير الجذري".

وقال علي غديري "إنَّ الحراك الشعبي إنْ اختار هذا الوقت بالذات فذلك يوحي باْنه واعٍ اْكثر من حكامه بمفهوم الديمقراطية وبروح النص القانوني وعلى راْسها الدستور، الذي حدد الآجال لانعقاد هذه المواعيد الانتخابية. فإنّ الشعب حريص على الشرعية الدستورية".

متهما السطة بمحاولة مراغة مطالب الشعب: "في عوض اْنْ يستجيب له الحكام، فإنّهم أعادوا بلورة المطالب كي تتطابق مع مصالحهم الضيقة ليمدد العهدة السارية المفعول الى ما لا نهاية ، داعسين بذلك على القوانين و الأعراف".

واعتبر غديري رسالة الرئيس ما هي إلا محاولة "لكسب الوقت لإنعاش "السيستام" من جديد. انها ليست برسالة للشعب وانما هو قرار أُحادي اتخذه النظام".

ودع غديري الشعب أن يكون واعيا: "فليكن الشعب واعيًا. إنّ هذا النظام عقيم وغير قادر على تغيير منهجية وأسلوب حكمه، وإن كان لابد من دليل على ذلك فالجمهورية الجديدة التي يعد بها في إطار ندوته الوطنية ما هو إلاّ اقتباس لشعارنا "القطيعة كوسيلة و الجمهورية الثانية كهدف". مضيفا: "على الشعب أنْ يعي أنّه لا جدوى من انتظار أيّ تجديد أو تغيير من قبل نظام مازال يحافظ على نفس الوجوه التي كانت طرفا في التسيير الذي أدى بالبلاد الى ماهي عليه".

وطالب غديري بثورة سلمية مثل ثورة التحرير: "فلتكن ثورة سلمية. فإننا على ابواب التاريخ ! فالتاريخ يتحرك ! فعلى الشعب أنْ يرتقي إلى مستوى أسلافه بكلّ تحضر و مسؤولية حتى لا يترك النظام يستحوذ و ينهب مكتسباته".

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -