مدير بنك وموظفين أبطال فضيحة مالية كبيرة

الجزائر/كمال.ك

تمكنت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بأمن ولاية تبسة مؤخرا، من كشف فضيحة مالية بطلها المدير السابق لوكالة بنك التنمية المحلية بتبسة، و7 موظفين في نفس البنك، استولوا على مبلغ مالي بالعملة الأجنبية يقارب الـ40 ألف أورو، حسبما أفاد الشروق أونلاين.

الاختلاس حسب نفس المصدر كان عبر عمليات بنكية متكررة ذهب ضحيتها 377 مواطن من زبائن البنك، بعدما استغلوا جوازات سفرهم والحصول على عملية التحويل من العملة الوطنية إلى العملة الصعبة دون علمهم.

وكشف المحققون وجود تجاوزات بعد تقرير خاص للمفتشية العامة لبنك التنمية المحلية، والمفتشية الجهوية للشرق بقسنطينة، وبعد الحصول على تعليمة صادرة عن بنك الجزائر والمتعلقة بأحقية كل مواطن جزائري مقيم، في الاستفادة من المنحة السياحية، مرة واحدة كل سنة، تم التحقيق مع 7 موظفين بالبنك والمدير السابق لبنك التنمية المحلية بتبسة، واستمرارا للتحقيق، تم اختيار عينة من المواطنين الذين تم التحايل عليهم باستغلال جوازات سفرهم للحصول على منح سياحية إضافية لصالحهم ليتم استدعاؤهم، وبعد التحقيق المفتوح بخصوص هذه القضية، اتضح تورط الموظفين واستيلائهم على مبالغ بطريقة غير مستحقة ملحقين بذلك أضرارا بالغة بالبنك والمواطنين.

وقد وجهت للمعنيين تهم تتعلق بتكوين جمعية أشرار قصد الإعداد لجنحة اختلاس وتبديد المال العام، والمشاركة مع عدم التبليغ عن جريمة، وإساءة استغلال الوظيفة لقيامهم بعدة عمليات صرف للعملة لنفس الزبون وباستعمال نفس جواز السفر وعدة عمليات صرف للمنحة السياحية، لعدة زبائن بنفس رقم جواز السفر وكذا القيام بعمليات صرف لجوازات سفر منتهية الصلاحية.

وهو ما انجر عنه تعرض المؤسسة البنكية لخسائر مالية من العملة الصعبة قدرت بـ39707.50 أورو، أي ما يوازي نحو 800 مليون سنتيم بالعملة الوطنية، وكذا ارتكاب تجاوزات ترتب عليها إنجاز 377 عملية صرف بطريقة احتيالية خلال فترة زمنية وجيزة، حسب نفس المرجع الإعلامي.

من نفس القسم - إقتصـاد -