ميزاب: "حذاري.. هناك أطراف تريد اقحام الجيش كطرف في الأزمة"

الجزائر/سارة.ب

يرى الخبير في الشؤون السياسية والأمنية أحمد ميزاب أنه من الضروري انتهاج مقاربة ثلاثية الأبعاد للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد وتجاوز حالة الانسداد، ترتكز على مبدأ الحوار الذي أكد عليه خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وكذا المؤسسة العسكرية، مبرزا أن هذا الخطاب تضمن التزاما صريحا من الدولة والجيش الوطني بموقف الحياد ازاء ذلك.

وأكد أحمد ميزاب في حوار "لملتميديا الإذاعة الجزائرية" بأن خطاب بن صالح قدم مجموعة من الضمانات للوصول إلى حوار عقلاني ومتبصر وجدي وبناء، منها آليات تسيير هذا الحوار التي  تستجيب لمطالب الحراك الشعبي والطبقة السياسية .

وقال الخبير بأن من أبرز هذه الضمانات أن الحوار يقوده مجموعة من الشخصيات المستقلة  ليست لها أية انتماءات حزبية أو أطماع مستقبلية أو ارتباطات بمؤسسات الدولة، حيث تحظى هذه الأخيرة بقبول شعبي، إلى جانب خلق الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات والتي يجب أن تتوفر على شرطين الاستقلالية من الناحية الإدارية والاستقلالية المالية لضمان انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة.

ويعتقد ميزاب بأنه هناك مقاربة واضحة ومتفق عليها وهي ضرورة التوجه نحو تنظيم انتخابات رئاسية في اقرب وقت لاحداث مشروع التغيير الذي سيتم عبر مراحل وأهم مرحلة التوجه نحو صندوق الاقتراع لانتخاب الرئيس الجديد.

ودعا إلى ضرورة اختزال المسافات ووضع حد لكل المراوغات الرامية إلى الدخول في حالة الفراغ السياسي من خلال تقريب وجهات النظر وبناء جسر الثقة بين كل أطراف الحوار التي يجب عليها تقديم عدة تنازلات للوصول إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية.

وحسب الخبير الأمني فإن هناك بعض الأطراف تسعى إلى اقحام المؤسسة العسكرية كطرف في هذه الأزمة ويجب التفطن لذلك فهذه المؤسسة أكدت انها سترافق هذا الحراك انطلاقا من إرادة الشعب وتنتهي عندها.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -