سعداني: "مطلب تنحية قايد صالح هدفه عودة الدولة العميقة التي تسيّر من وراء البحار"

اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، أن مطلب تنحية الفريق احمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ونائب وزير الدفاع هدفه الانقضاض على المؤسسة العسكرية من قبل الدولة العميقة.

وقال سعداني حول رأيه في مطلب تنحية الفريق قايد صالح خلال حوار مطول مع موقع "tsa": "في رأيّ، ذهاب قايد صالح هو إفراغ المؤسسة العسكرية من قياداتها وبالتالي الإنقضاض عليها يكون سهلًا".

موضحا: "قرار تنحية قايد صالح يخضع للمؤسسة العسكرية والرئاسة فقط وبالتالي المطالبة بتنحيته هي نفسها المطالبة بإبعاد جميع الجنرالات والمؤسسة العسكرية ومعاقبتها وإسقاطها".

وكشف المتحدث أن "التركيز هو على قايد صالح، والمؤسسة العسكرية لأنهم يحملون المشروع الوطني الآن، وإذا سقط هذا العلم من يد قائد الأركان فإن الدولة الوطنية ستسقط وتحل محلها الدولة العميقة التي تسير من وراء البحار".

وعن الخرجات الاعلامية للفريق قايد صالح ومدى ارتباط ذلك بمطالب تنحيته، يقول سعداني: "من جهة نطلب من المؤسسة العسكرية أن لا تُسيّر ومن جهة نطلب منها أن تحكم. المؤسسة تقول اذهبوا للإنتخابات واختاروا رئيسهم. لكنهم يريدون الحكم دون انتخابات ويأخذونه عن طريق الشارع". وتابع المتحدث يقول: "حتى فيما يتعلق برحيل حكومة نور الدين بدوي هناك صنفان. الأول يخاف على الانتخابات ويريدها أن تكون نزيهة وصنف يُخفي خبثًا، لأنه إذا ذهبت حكومة بدوي، فإن قائد الأركان يفقد صفة نائب وزير دفاع، وبالتالي ليس له قرار على الجيش والمؤسسة، وهذا ما تهدفُ إليه الدولة العميقة".

وأكد الامين العام للافلان الاسبق: "هدفهم ليس بدوي وإنما نزع الصفحة عن نائب وزير الدفاع، عندما تُحلّ الحكومة ليس للقايد حتى حق التدخل في الجيش. هدفهم غير معلن. الدولة العميقة تعرف ما تفعل لكن الأغلبية لا تعرف هاته المطبات. بقاء بدوي شرط من شروط بقاء المؤسسة العسكرية، ليس حفاظًا على بدوي أو وزرائه. على ذكر الحكومة، فإن مطلب رحيل الحكومة سببه أن تعينها كان من طرف بوتفليقة، أليس كذلك؟ هذا غلط، لأنه حتى لو عيّن عبد القادر صالح حكومة جديدة، سيقولون إنها غير شرعية".

من نفس القسم - صحة وعلوم -