قايد صالح: "القيادة العليا تبذل مجهودات جبارة لتطوير سلاح الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية"

الجزائر/كمال.ك

النص الكامل لكلمة الفريق احمد قايد صالح من مقر لواء الاشارة للقيادة العليا

" كما أغتنم مناسبة إشرافي على التدشين الرسمي للمركز الوطني للإشارة والحرب الإلكترونية، للتذكير أن الجيش الوطني الشعبي يواصل مساره الوطني النير ويستمر في حصد حصـــائل أعمـــاله ونتـــائج مثـــابرته على أكثر من صعيـــد، وفي كافة مواقع المهنة العسكرية، وهو ما يتجسد فعلا وميدانيا من خلال الإنجازات النوعية التي يتدعم بها، وتتعزز من خلالها قدراته في هذا المجال الحيوي، وهو ما يترجم بصدق المجهودات الجبارة المبذولة ويعكس الاهتمام المتزايد والرعاية المتواصلة التي توليهما القيادة العليا لمجال تطوير سلاح الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، وعليه، فإنه يحق فعلا لهذا السلاح أن يفتخر بما تحقق حتى الآن من إنجازات، التي تعد من الشواهد الدالة على الخطوات العديدة التي ما فتئ يقطعها الجيش الوطني الشعبي بنجاح باهر، في هذا المجال.

فهذا الصرح المتطور هو من الإنجازات الكبرى التي تهدف في مجملها وبصفة متكاملة وطموحة إلى عصرنة قواتنا المسلحة وترقية مهنيتها واحترافيتها، هذا إلى جانب اكتساب مقاييس التحكم الفعال في التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها بإحكام في إضفاء طابع العمل المهني المحترف والمتكامل

ولقد سبق لي التذكير أمام أفراد وإطارات سلاح الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، في مناسبات عديدة سابقة، بأن الحروب المستقبلية، هي بالأساس حروب إلكترونية، فمن أجل ذلك يزداد اهتمام الجيش الوطني الشعبي بهذا القطاع الحيوي، ويزداد معه طموحه إلى تحقيق مستويات أفضل سنة بعد سنة، سواء من الجانب التطويري والتجهيزي، أو من ناحية التحكم في آليات استعماله وحسن توظيفه أو من جانب تدريب وتكوين الطاقات البشرية المؤهلة القادرة على ترقية هذا السلاح وتحقيق النتائج المرجوة.
وفي هذا السياق بالذات، أود أن أشير أن مثل هذه الإنجازات المادية والمنشآتية تبقى نجاعتها بحاجة أكيدة إلى من يمنحها قوة الفعالية، ولا شك أن العنصر البشري الكفء القادر على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة، هو وحده الجدير بمواكبة التحديات المتسارعة التي بات يفرضها واجب حماية استقلال الجزائر وصون سيادتها الوطنية.
كما نرجو أن يكون هذا المركز الوطني للإشارة للجيش الوطني الشعبي إضافة حقيقية للإنجازات المعتبرة المحققة بفضل المجهودات المضنية والحثيثة التي ما انفك يبذلها منتسبو سلاح الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، في ظل الرعاية المتواصلة للقيادة العليا، الرامية إلى الارتقاء بكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي إلى مستواها المرغوب، بما يكفل الاضطلاع بالمهام الموكلة على الوجه الأمثل والأنسب.
وإذ أشيد في الختام، بالعمل المثابر والجهود الحثيثة التي حرص على بذلها جميع إطارات ومستخدمي دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية والدرجة العالية من الجاهزية والاحترافية التي بلغها هذا السلاح، فإنني أنتهز هذه السانحة الطيبة لأتوجه إليكم جميعا، قيادة ومرؤوسين، بجزيل الشكر والتقدير والعرفان، حاثا إياكم على مضاعفة هذه الجهود والتحلي باليقظة الشديدة، من أجل مواجهة التحديات وكسب كافة الرهانات والمساهمة في تطوير قدرات قواتنا المسلحة.

نسأل الله التوفيق في الأعمال والسداد في الرأي، لما فيه خير جيشنا ووطننا الجزائر."

من نفس القسم - صحة وعلوم -