تهديد بتصفية المسلمين في التشيك بعد الإنتشار المتزايد للإسلام هناك

الجزائر/سارة.ب

كتب متطرفون من الفاشيست في دولة التشيك عبارات عنصرية على الجدران الخارجية لأحد المساجد في برونو، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وخرب المجهولون واجهة المسجد بعبارة تهديدية قالوا فيها: "لا تنشروا الإسلام في الجمهورية التشيكية.. وإلا سنقتلكم".

وأفادت وسائل اعلام أن قوات الأمن تحقق منذ ظهر الجمعة في قضية تخريب الأملاك"، مشيرة إلى أن عقوبة مرتكب هذا التصرف هي السجن سنة واحدة.

من جهته، قال مدير الأوقاف الإسلامية في التشيك، منيب حسن الراوي، "إننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، باعتباره تهديدا مباشرا".

وأعرب الراوي عن تخوفه بعد التهديدات، مشددا على ضرورة النظر في الأمر في ضوء الاعتداءات التي طالت مساجد أخرى في العالم.

كما أكد المتحدث هناك إقبال ملحوظ ولكن في حاجة إلى جهود، ويبلغ عدد من دخلوا في الإسلام من التشيك ما بين ثمانمائة وألف شخص.

وفي السنة الماضية، رفضت "المجموعة الإسلامية" في براغ دعوة أطلقها إمام مسجد العاصمة التشيكية، ليونيد كوشنارنكو، لمسلمي المدينة بحيازة الأسلحة للدفاع عن أنفسهم، إذ اعتبرتها رأيا شخصيا ولا تمثل المسلمين في الجمهورية التشيكية.

وكان كوشنارنكو قد نشر فيديو بعد يومين من اعتداء كرايستشيرش، دعا فيه المسلمين للتسلح لحماية أرواحهم، مضيفا "إنها مسألة وقاية. قلت ذلك لردع أي مجنون عن التوجه إلى أحد المساجد والتسبب بمآس".

ويذكر أن الرئيس التشيكي الحالي ميلوس زيمان الذي فاز بولاية ثانية العام الماضي، معروف باستخدامه لهجة معادية جدا للإسلام خلال حملته الانتخابية، في حين حصل الحزب اليميني المتطرف (إس بي دي) على 22 نائبا في البرلمان من أصل 200 نائب.



من نفس القسم - أخبـار الوطن -