الحكومة ستطلق برنامج استعجالي لـ15 ألف منطقة ظل

الجزائر/ أسامة.ح

دعا الوزير الأول, عبد العزيز جراد الى تجند كافة الأطراف للخروج من الأزمة متعددة الأبعاد التي يعرفها البلد عبر مشاركة فعالة أكثر للحركة الشعبية وعلى وجه الخصوص في المهمة الثقيلة المتمثلة في بناء دولة متجددة مشيرا الى انه تم إحصاء 15 ألف منطقة ظل يسكنها 9 ملايين مواطن , مبرزا أنه سيتم قريبا اطلاق برنامج تنموي استعجالي لفائدة هذه المناطق .
وفي حوار خص به وأج أوضح جراد أنه أمام حجم المهمة والتحديات الراهنة وكذا خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن للبلد, يُنتظر تجند كل الأطراف للخروج من هذه الأزمة متعددة الأبعاد عبر مشاركة أكثر فعالية للحركة الشعبية لا سيما في المهمة الثقيلة المتمثلة في بناء الدولة المتجددة التي يتطلع إليها كافة أبناء بلدنا لأن الجزائر ملك لجميع أبنائها واعتبر الوزير الأول أنه سيكون من الأكثر حكمة تخفيف نزعة المطلبية والاحتلال المبالغ فيه للطريق العام الذي لا يزيد سوى في تأزيم الوضع الحالي دون تقديم حلول ملموسة لمختلف المشاكل التي يواجهها المواطنون والمواطنات مذكرا أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعهد بارساء مسار بناء جمهورية جديدة بقاعدة دستورية تكرس شفافية الانتخابات وديموقراطية تشاركية حقيقية ومجتمع مدني قوي وطبقة سياسية ممثلة وصحافة حرة ومسؤولة مؤكدا في نفس الاطار أن الحكمة والتفهم وتجند القوى الحية للأمة تمثل السبيل الوحيد الذي يتيح حلا هادئا من أجل ضمان خروج من أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية لم يسبق لها مثيل واستبعاد كل التلاعبات المفضوحة التي لن تتمكن من تقسيم أبناء هذا البلد ولا المساس باللحمة الوطنية للشعب الجزائري كما ذكر الوزير الأول بأن الحراك الشعبي لـ 22 فيفري 2019 بدأ في عملية لا رجعة فيها لبناء جزائر جديدة في قطيعة مع نظام وممارسات الماضي مضيفا أن الحكومة التي عينها الرئيس تبون جعلت عملها امتدادا لمطالب هذا الحراك المنقذ بفضل مرافقة وحماية الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن
من جهة أخرى اعلن جراد عن مخطط استعجالي في طور الاعداد سيتم اطلاقه قريبا من اجل فك العزلة عن المناطق النائية و تقديم المساعدة للسكان المحرومين و كذا تسوية المشاكل المستعجلة للتنمية على مستوى هذه المناطق, وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية موضحا ان هذا المخطط الاستعجالي تم اعداده على أساس خريطة أُعدتها الحكومة لاول مرة من اجل تحديد مناطق الظل في الجزائر.و مكنت هذه الخريطة من معاينة ان عدد مناطق الظل يفوق 15.000 منطقة يأهلها 9 ملايين نسمة من السكان المعنيين, أي خمس عدد السكان الاجمالي للوطن و حسب هذه الدراسة, فان حوالي 3ر1 مليون نسمة من السكان المتأثرين موجودين في جنوب الوطن اما في ولايات الشمال, فان عدد السكان المعنيين يبلغ 5ر4 مليون نسمة, في حين أن الباقي (2ر3 مليون) موجودين في الهضاب العليا و ذكر الوزير الاول في هذا السياق بأن الدولة ورثت عن الحكم السابق وضعا كارثيا شابته هشاشة الوضعية الاقتصادية لبلدنا من خلال الفوارق في تنمية الاقاليم و اختلالات خطيرة في مجال حصول المواطنين على الخدمات العمومية القاعدية و بالموازاة مع هذه المخططات الاستعجالية, تعتزم الحكومة اعادة بعث البرنامج الجاري انجازه للسكنات العمومية, لا سيما برنامج البيع بالإيجار مؤكدا أن الحكومة درست و رفعت العراقيل التي تواجه انجاز هذا البرنامج, لا سيما تلك المتعلقة بالعقار و بالتمويل و تعتزم توزيع 450.000 وحدة سكنية و مساعدات قبل نهاية 2020, منها 70.000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ سيتم توزيعها خلال شهر مارس 2020.

من نفس القسم - صحة وعلوم -