النص الكامل لجلسة العمل المخصصة لدراسة الوضعية الصحية في البلاد

الجزائر/سارة.ب

ترأس اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، اليوم الخميس، جلسة عمل لدراسة الوضعية الصحية في البلاد في ضوء تزايد الإصابات بجائحة كوفيد - 19 في عدد من الولايات، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.

وشارك في هذا اللّقاء إلى جانب الوزير الأول، وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والصناعة الصيدلانية، وقائد الدرك الوطني، والمدير العام للأمن الوطني، وولاة الجمهورية في كلّ من الجزائر ووهران، وبسكرة، وسطيف وورقلة، وأعضاء اللجنة العلمية للرصد والمتابعة.

وتطرق رئيس الجمهورية "في مستهل الاجتماع إلى الوضعية الصحية السائدة، فعبّر بادئ الأمر عن ارتياحه لارتفاع حالات المتعافين التي أصبحت تعدّ بالمئات، واستقرار المعدل اليومي للوفيات دون العشر وفيات، لكنّه عبّر عن قلقه أمام تزايد عدد الإصابات بالجائحة، نتيجة اكتظاظ الهياكل الصحية في بعض الولايات، وسوء توزيع الإمكانات بين المستشفيات، لا سيما من حيث عدد الأسرة المتوفرة، وانعكاس ذلك على طريقة التكفّل بالمصابين بالوباء".

واستغرب الرئيس حسب –البيان- من حدوث ذلك رغم توفير العدد الكافي من الأسرة الإستشفائية مثلما هو حاصل في العاصمة، حيث "نجد في المستشفيات الثلاثة عشر 5700 سرير منها فقط 743 سرير محجوزة للمصابين بالوباء، وكذلك توفر كلّ المستلزمات الطبية والمواد الأولية للصناعات الصيدلانية بالكميات الكافية، والزيادة الملحوظة في المخابر، ووسائل الفحص والكشف، ليستنتج بأنّ المسؤولية إذا كانت قائمة بين المسيّرين المحليين من حيث عدم التنسيق فيما بينهم، وأحيانا مع السلطات الوصية، فهي أيضا مشتركة مع المواطنين الذين لا يحترمون الإجراءات الوقائية المعمول بها في العالم".

واضاف البيان "سجل الرئيس نزعتين في أوساط الشعب، الأولى تدعو إلى تشديد الإجراءات حتّى بإعادة تطبيق الحجر الكلّي وهي في حالة هلع، ونزعة أخرى لا تبالي بخطورة التمادي في الاستهانة بإجراءات الوقاية؛ وهنا، طلب رئيس الجمهورية إعادة النظر في استراتيجية الاتصال التي يجب أن تتجاوز مجرّد سرد الأرقام، إلى الشرح الوافي باستعمال الإذاعات المحلية وأبلغ وسائل وصور الإقناع لتوعية المواطنين بالأخطار المترتّبة عن عدم التقيّد بإجراءات التباعد الجسدي، والوقاية الصارمة في أماكن التجمع والاكتظاظ ، وجدّد تعليماته بالتعامل بحزم مع المخالفين وتشديد العقوبات عليهم".

وخلُص الرئيس إلى أنّ الغاية من هذا الاجتماع هي تحديد طبيعة النقائص المسجّلة في الميدان، في توزيع المستلزمات الطبية، وعمليات الفحص والكشف، والجهات المسؤولة عنها، ومن ثمّ اتخاذ التدابير العَمَلية الفورية لمنع تكرارها.

ودعا الرئيس إلى وضع صيغة لتمكين المرضى من المعالجة في ولاياتهم لتجنّب الضغط على مستشفيات الولايات الأخرى، كما دعا إلى تجنّب التهويل وحذّر من الإشاعات المغرضة الهادفة إلى إثارة الذعر بين الناس، لافتا إلى ضرورة العودة إلى المصادر الرسمية.

وبعد الاستماع إلى عروض الولاة الخمسة، ومناقشتها، تقرّرت الإجراءات التالية:

- تكفّل الدولة بتأمين خاص لجميع الأطباء ومستخدمي الصحة العمومية الذين هم على علاقة مباشرة بمكافحة الوباء.

- الترخيص لجميع المخابر العمومية والخاصة لإجراء تحاليل حول كوفيد-19، لتخفيف الضغط على معهد باستور وملحقاته في الولايات.

- إشراك لجان الأحياء والجمعيات المدنية مع الولاة في مساعدة تأطير المواطنين وكشف الحقائق.

- منح كل الصلاحيات للولاة في مجال التموين وتسخير كل الإمكانات المتوفرة من أجل استغلالها الأقصى.

- تدعيم قدرات المخزون الدائم لأدوات الفحص والكشف والأكسيجين ومتابعته يوميا على مستوى كل ولاية.

-منع حركة المرور من وإلى وبين الولايات الـ29 لمدة اسبوع ابتداء من غد الجمعة وهي ولايات بومرداس، سوق أهراس، تيسمسيلت، الجلفة، معسكر، ام البواقي، باتنة، البويرة، غليزان، بسكرة، خنشلة، المسيلة، الشلف، سيدي بلعباس، المدية، البليدة، برج بوعريريج، تيبازة، ورقلة، بشار، الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، سطيف، عنابة، بجاية، أدرار، الأغواط والوادي. ويشمل المنع كذلك السيارات الخاصة.

- منع النقل الحضري العمومي والخاص في العطلة الأسبوعية فقط ابتداء من غد الجمعة، ويشمل ذلك وسائل النقل العمومي والخاص في الولايات الـ 29 المتضررة.

- تعقيم مكثف للشوارع والأسواق عدة مرات في اليوم.

- تسخير أطباء المؤسسات المتوقفة عن العمل مقابل تحفيزات مادية إذا دعت الضرورة إلى ذلك.

في نفس السياق

مقاطعة بئر توتة تمنع بيع الأضاحي في الأماكن العموميةمنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطرحجر جزئي على 10 بلديات بولاية تيبازةتوزيع عدد الإصابات حسب 

من نفس القسم - صحة وعلوم -