الرئيس تبون: "الأمور تسير من حسن إلى أحسن ولن يضعفنا أحد"

الجزائر/سارة.ب/واج

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, مساء الاحد , أن الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه هو "إنقاذ الوطن", مشيرا إلى أن الأوضاع تسير "من حسن إلى أحسن" رغم محاولات بعض الأشخاص "خلق البلبلة وإضعاف البلاد".

وقال تبون في مقابلة مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية, أن هدف الجزائر الجديدة يتمثل في "إنقاذ الوطن الذي يشكل واجبا وطنيا وحقا لكل الجزائريين", مشددا على أن "الجميع مرحب به للمشاركة من أجل الخروج من الوضعية التي تعيشها البلاد" وتفادي "دوامة" ممارسة الإقصاء من طرف المجموعة التي تكون في التسيير, وأعلن أنه سيفتح الباب أمام كل الكفاءات الوطنية.

وفيما أكد على ضرورة "تعزيز اللحمة بين الجزائريين", دعا رئيس الجمهورية إلى "الفصل نهائيا بين الماضي والحاضر من أجل بناء مستقبل يكون امتدادا للحاضر".

وبهذا الصدد, طمأن الرئيس تبون المواطنين بأن "الأمور تسير من حسن إلى أحسن", وذلك بالرغم من وجود "أشخاص ضعاف الإيمان والوطنية, يريدون إضعاف البلاد وخلق البلبلة", واستطرد بالقول "لن نضعف" أمام هذه الممارسات, معربا عن يقينه بأن "المواطنين سيما سكان الأحياء الشعبية, متفائلون وينتظرون الكثير".

وفي ذات السياق, أشار رئيس الجمهورية إلى أن التغيير الهيكلي للدولة الجديدة يتطلب "دستورا جديدا يأخذ العبرة من كل الدساتير الماضية ليكون دستورا توافقيا يدوم أطول مدة ممكنة", مشددا على ضرورة الوصول إلى قوانين تضمن "أخلقة الحياة السياسية والاقتصادية وتؤدي إلى قرار اقتصادي مؤسساتي يكتب له الدوام ويسمح بمراقبة المواطنين لتسيير المال العام".

وبعد أن جدد التأكيد على وجود إرادة سياسية قوية للتغيير, قال الرئيس تبون أن نجاح هذه الإرادة السياسية "يتطلب مساندة المواطن", مضيفا أنه كان "مرشح المجتمع المدني والشباب", وأنه رفض الانتماء لأي حزب سياسي لأنه "رئيس كل الجزائريين".

واعتبر أن "المجتمع المدني هو الأهم بالنسبة لحل المشاكل اليومية للمواطن", وأن الحركة الجمعوية هي "روح الوطن", مبرزا أن هذا ما دفعه إلى تعيين مستشار خاص بالحركة الجمعوية.

وأوضح تبون أن الدولة التي يسعى إلى بنائها انطلاقا من انتمائه "النوفمبري", هي دولة "قوية تقيم العدل والقانون وتأخذ بحق الضعيف", وهي أيضا دولة "اجتماعية تضمن تكافؤ الفرص وعادلة تحارب الفقر وتحرص على توزيع الدخل الوطني بالعدل", مؤكدا أنه يرفض "الفوارق الاجتماعية بين المواطنين" معتبرا هذه الفوارق "قنبلة موقوتة تهدد وحدة الوطن".

ومن هذا المنطلق, أكد رئيس الجمهورية على ضرورة محاربة كل أشكال الفساد التي تضر بالوطن وبالمواطن, وفي مقدمتها الرشوة التي "تلحق ضررا مباشرا بالمواطن الذي يتعرض للابتزاز من أجل نيل حقه", وكشف عن عدة حالات رشوة تمت معاقبة المتورطين فيها, داعيا المواطنين إلى التبليغ عن كل الانحرافات والدفاع عن حقوقهم في إطار القانون.

كما أبرز الرئيس تبون, أهمية الفصل بين المال والسلطة, على اعتبار أن المال الفاسد يؤدي إلى "مؤسسات ضعيفة", وأشار إلى أن "المنافسة لابد أن تكون بالأفكار والمصداقية والنزاهة وأن يترك الخيار للمواطن".

ولفت إلى أن بناء الجزائر الجديدة بسواعد "كل أبنائها", يتم "بالإرادة السياسية وبالروح الوطنية وبدون إقصاء لأي جزائري", مبرزا الإمكانيات التي يتمتع بها الجيل الجديد المتخرج من 110 جامعة ومدرسة عليا تنتج سنويا 200 ألف من الكفاءات الشابة التي دعا إلى "منحها الفرصة وتسهيل دخولها في الحياة السياسية وخلق جيل جديد من المقاولين وبعث نفس جديد في المؤسسات المنتخبة وفي الاقتصاد".

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -