تونس.. الوزير الكفيف ينسحب من الحكومة إثر "انتقادات وهجمات" حزبية

الجزائر/سارة.ب

أعلن وليد الزيدي، المكلف بوزارة الشؤون الثقافية في حكومة هشام المشيشي المقترحة بتونس، الأربعاء، انسحابه بعد موافقته في وقت سابق، مؤكدا أنه "لا يصلح إلا في الجامعة". 

وقال الزيدي، الملقب بطه حسين تونس، عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "لن أقبل الخطة، وأستعفي منها وأقنع بكلّيّتي، فهي جنّتي، وبدرسي للطلبة فهو بَصَري، وببيْتي فهو سَعْدي ومستقَرّي".

وأضاف الزيدي: "لا أصلح إلا في الجامعة، أو في خدمة ذوي الاحتياجات الخصوصيّة، ومن موقعي أذود عن وطني وأتجنّد له، فلستُ وزيرا، ولن أكون وزيرا، وأقسم بالله حتّى ألقاه أنّ هذا قراري منذ عقلت".

وتابع: "فليفرح لي أحبّائي ولا ييأسوْا عليّ، فإنّ الثقافة ليست مؤسّسات وإنّما هي حياة، ولا يشقَ من أعرض عني واعترض عليّ فقد أرادوا بي خيرا ورضوا لي الستر والعفاف".

ويعتقد أن ردود الفعل التي اعقبت تعيين الزيدي وزيرا للثقافة والتي وصفت ذلك بأنه قرار شعبوي وغير مدروس، وصعوبة القطاع الثقافي ومشكلاته في تونس، تكون قد لعبت دورا في تغيير الزيدي لقراره.

وأفادت بعص وسائل الاعلام المحلية بأن "الوزير الكفيف الذي لقب بطه حسين تونس، أخذ قراره بعد حملة من التنمر ضده، قادتها صفحات سياسية لبعض الأحزاب التي أبعدها المشيشي عن المشاركة في الحكومة"، وفي مقدمتها حركة النهضة .

من نفس القسم - أخبـار الوطن -