اسعد مبروك يسرد وقائع ما حدث بين النقيب سيليني وقاضي مجلس قضاء العاصمة

الجزائر/أسماء.ب

أصدرت النقابة الوطنية للقضاة، اليوم السبت، توضيحا لرئيس النقابة يسعد مبروك بخصوص حادثة الغرفة الجزائية الأولى بمجلس قضاء العاصمة التي كان بطلها النقيب عبد المجيد سيليني.

وأوضح مبروم أنه وقصد استجلاء حقيقة ما جرى فعليا "حاولت الإتصال مرارا بالسيد عبد المجيد سيليني، غير أن هاتفه ظل مغلقا حتى اليوم، وأرسلت له رسالة نصية أطلب منه أن يتصل بي لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.في الجهة المقابلة اتصلت بالقاضي رئيس الغرفة وسمعت منه ما حصل حسب روايته كما استطلعت رأي السيد النائب العام بمجلس العاصمة".

وبناء على ما هو متوفر من معلومات، أوضح المتحدث أن الحادثة الأولى حصلت في جلسة 16.09.2020 المتعلقة بملف طحكوت، أين طلب سيليني تحويل موكله قصد محاكمته عن قرب بدلا من المحاكمة عن بعد وبعد الاستماع لرأي النيابة العامة قرر المجلس بعد المداولة رفض طلب الدفاع ومواصلة المحاكمة عن بعد، حينها غضب نقيب العاصمة وخاطب رئيس الجلسة بصوت مرتفع ( لقد استصدرتم قانونا خصيصا لمحاكمة 40متهم هذه ليست دولة ) حينها طلب منه الرئيس مغادرة القاعة والتعليق على المشرع الجزائري خارجها، غير انه واصل يقول ( حذاري حذاري انت مأمور وأنا سيدكم جلست على هذا المقعد منذ 50سنة) وعندما عمت الفوضى قام الرئيس بتوقيف الجلسة لاستعادة نظام سيرها، يضيف رئيس النقابة.

كما سرد اسعد مبروك وقائع ما حدث في جلسة أمس الخميس المخصصة لملف المتهم عولمي ومن معه، حيث أكد أن الأمور سارت بصورة عادية، بعدما تقدم نقيب العاصمة عند بداية المحاكمة بطلب إرجاء الفصل بدعوى وجود تزوير في الحكم المستأنف منسوب لقاضي الدرجة الأولى، وأبلغه الرئيس أن المجلس سيدرس مدى قانونية الطلب عند البت في الموضوع.

وتواصلت الاجراءات ورافع ما يقارب 40 محام عن موكليهم -يضيف توضيح مبروك- وفي حدود الساعة 18التمس نقيب العاصمة تأجيل المحاكمة ليوم السبت بسبب التعب وضمانا لمحاكمة عادلة وهو ما تم رفضه من المجلس الذي قرر مواصلة المرافعات مما أثار غضب النقيب مجددا الذي شرع في الصراخ مجددا وغادر القاعة رفقة بعض المحامين، وفي البهو تصادم مع عون مؤسسة وقاية واتهمه بأنه يتجسس عليه وعند عودته للقاعة ركل الباب بعنف مخاطبا رئيس الجلسة ( ترغبون في مواصلة الجلسة...... على جثتي ) حينها خاطبه الرئيس بانه محام وعليه التقيد بواجب إحترام المجلس والحفاظ على حسن سير الجلسة وإلا فإن الرئيس سيكون مضطرا لتطبيق القانون لفرض مايجب أن يكون. عند استئناف الجلسة جلس نقيب العاصمة في الصف الثاني من المقاعد قبل أن يسقط أرضا وعند فحصه بحضور النائب العام كانت نسبة السكري 1.25 فيما كان ضغط الدم 16/8 ، كما أكد رئيس نقابة القضاة.

تبعا لذلك تم توقيف الجلسة ثم الإعلان عن تأجيلها ليوم السبت لأسباب إنسانية. اليوم السبت تواصلت المرافعات ووضعت القضية قيد المداولة.

من نفس القسم - عدالة وأمن -