بوتفليقة: المساواة في الأجور بين العمال والعاملات مكسبا لم تصل إليه الكثير من الدول

اعتبر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، المساواة في الأجور بين العمال والعاملات التي كرسها التشريع الجزائر منذ استقلال البلاد "مكسبا لا رجعة فيه في بلادنا لم تدركه إلى غاية الآن العديد من الدول المتقدمة". وعرج الرئيس في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل قرأها نيابة عنه وزير  الثقافة عزالدين ميهوبي خلال مهرجان عمالي نظم بتيارت، على مختلف الخيارات الإجتماعية التي  انتهجتها الجزائر المستقلة للتكفل بتطلعات العمال في مجال الأجور والحماية وغيرهما من الحقوق الإجتماعية، مذكرا رئيس الجمهورية بنظام الإتفاقيات القطاعية وتطورات الأجر الوطني المضمون ومراجعة قانون الوظيف العمومي وشبكة أجوره وكذا التقدم الذي تحقق في مجال طب العمل والكثير من المزايا الأخرى  لفائدة العمال والمتقاعدين، قائلا بانها كانت كلها نتاج الحوار والتشاور في إطار الثلاثية  التي سبق وأن عقدت بنجاح دورتها العشرين خلال شهر مارس الفارط في مدينة عنابة. وفي نفس الاطار، ثمن بوتفليقة الإسهامات التي ما فتئت تقدمها فئة العمال عبر مختلف المراحل التي مرت  بها الجزائر عبر تاريخها، حيث إستعرض في ذات الرسالة "مختلف الجهود التي بذلتها فئة العمال عبر مختلف المراحل التي مرت بها البلاد بدءا من ثورة نوفمبر المجيدة، حيث ساهموا حسا ومعنى في كفاحنا التحرري الذي  تجندوا من أجله تحت راية الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي استشهد عشرات الآلاف من أعضائه في سبيل استقلال بلادنا وعلى رأسهم أمينه العام الشهيد  عيسات إيدير"، مذكرا رئيس الجمهورية "بالعدد الكبير للعمال الذين سقطوا ضمن صفوف أواخر شهداء  الاستقلال في إشارة منه إلى العشرات من عمال الميناء البسطاء الذين أزهقت  أرواحهم إثر إعتداء وحشي من طرف كتائب التقتيل التابعة لمنظمة الجيش السري في ال 02 ماي 1962 أي بعد إيقاف إطلاق النار وعشية انبعاث الدولة الجزائرية". واسترسل الرئيس بوتفليقة في إبراز مسيرة النضال التي واصلتها جموع العمال  عقب الاستقلال، حيث تجندوا وشمروا عن سواعدهم  لإعادة بناء وطنهم  المنكوب بفعل الهمجية الإستعمارية فأخذ العمال عاما بعد عام يستفيدون هم وعائلاتهم من ثمار تنمية البلاد في العديد من المجالات نحو التعليم والصحة  والسكن وغيرها من الفوائد"، كما لم يفوت رئيس الدولة أيضا التنويه بإكبار بروح التضحية التي صمد بفضلها  العمال الجزائريون خلال المأساة الوطنية في وجه همجية الإرهاب المقيت الذي  "خرب العشرات من المصانع وأزهق المئات من أرواح شهداء الواجب الوطني في صفوف  الطبقة العاملة" والذين كان من بينهم الشهيد عبد الحق بن حمودة الأمين العام  للإتحاد العام للعمال الجزائريين. وعلى صعيد آخر أشاد الرئيس بوتفليقة أيضا بالروح الوطنية التي تحمل بها  هؤلاء آثار التدابير الإجتماعية القاسية التي فرضها على الجزائر برنامج  التعديل الهيكلي معتبرا كل تلك التضحيات مفخرة محفوظة لعمالنا الذين  استحسنوا احترام حقوقهم الإجتماعية وإعادة تكريسها في ظل السلم المستعاد  واستئناف التنمية.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -