مفكرون ومؤرخون يدعون رئيس فرنسا القادم للإعتراف بجرائم أسلافهم بالجزائر

دعا مفكرون ومؤرخون ورؤساء جمعيات مهتمة بالتاريخ الجزائري الفرنسي، مساء أمس، إلى تنظيم وقفة أمام بلدية باريس يوم 8 ماي المقبل، لدعوة الرئيس الفرنسي الجديد، إلى الإعتراف بمجازر 08 ماي 1945 التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري بسطيف، قالمة، وخراطة. وفي ندوة نشطها مفكرين ومؤرخين فرنسيين، على رأسهم أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة ايسون كاوليفي لاكور، ومدير إشهار موقع ميديا بار ادوين بلينال، بإحدى قاعات باريس اليوم، طالب هؤلاء بضرورة اعتراف الدولة الفرنسية بالمجازر الرهيبة التي ارتكبت في حق شعب اعزل، خرج من اجل عند يطالب باستقلال بلاده عند نهاية الحرب العالمية الثانية. واعتبر المشاركون ان قضية اعتراف فرنسا بالمجازر وجرائمها هي قضية جوهرية في العلاقات الجزائرية الفرنسية وهي شرط لتعزيز العلاقة بين البلدين، داعين الرئيس المقبل لفرنسا بعد السابع من ماي الى ضرورة اعتراف فرنسا بجميع جرائمها بالجزائر لفتح صفحة جديدة في تاريخ البلدين. ويذكر بأن فرنسا دخلت في مخاض عسير منذ أزيد من شهر، لخروج الرئيس الفرنسي الجديد الى العالم، وسط منافسة شرسة بين المترشحين، أسفرت عن تأهل الندين ايمانويل ماكرون ومارين لوبان، اللذان سيتقابلان غدا في اخر مواجهة مباشرة قبل السابع من ماي المقبل. وحسب اخر المعطيات، يتقدم ماكرون أشواط كبيرة على منافسته لوبان، حيث يتوقع مراقبون للشأن الدولي ان يتربع ماكرون على كرسي الاليزي يوم 07 ماي المقبل، وهذا ما دعمته الكثير من الدول وعلى رأسها الجزائر، بعدما قام المرشح الشاب بزيارتها في إطار حملته الانتخابية واعترف بجرائم الاحتلال الفرنسي في حق الجزائر على أراضيها.

من نفس القسم - أخبـار الوطن -