هل غضب مقري من سلال سبب رفض المشاركة في الحكومة؟

كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس في ندوة صحفية بدى فيها منتشيا بعدما أسقط غريمه أبو جرة بالضربة القاضية في حلبة مجلس شورى الحركة حول مسألة المشاركة في الحكومة من عدمها، كشف عن تلقيه ثلاثة إتصالات من الوزير الأول عبد المالك سلال، أولها خلال الحملة الانتخابية، والثانية كانت عند إعلان وزير الداخلية للنتائج الأولية، أما الثالثة فكانت عبارة عن لقاء مباشر في مكتب الوزير الاول بمبنى الدكتور سعدان نقل خلالها منسق الجهاز التنفيذي رغبة الرئيس بوتفليقة في مشاركة حمس بالحكومة المقبلة.
قد تعد هذه التفصيلات غير مهة لو فهمت في سياقها العادي، لكن مع اضافة لها تصريح عبد الرزاق مقري خلال الحملة الانتخابية والذي قال فيه أنه تلقى ضمانات من شخصيات مهمة بأن الانتخابات لن تزور تتضح الصورة أكثر باعتبار أن تصريحه يأتي في نفس توقيت تلقيه المكالمة الثانية من سلال حسب ما أفصح عنه في ندوته الصحفية الاخيرة.
سلال وبحسب ما كشفه مقري من إتصلات يبدو وكأنه كان يخطط منذ البداية لاستمالة حركة مجتمع السلم واعادتها للحكومة، لكن نتائج الانتخابات سارت بما لم يشتهيه، بعدما فعلت آلة الادارة فعلتها بالصناديق ولم تترك لحمس سوى 34 من أصل 462 مقعدا وهي الحصيلة التي لم يتوقعها أكثر المتشائمين في الحركة، رئيس حركة مجتمع السلم لم يهضم النتيجة المحصل عليها كما أحس أنه خدع وتم استخدامه، لذلك قرر الانتقام عن طريق افشال مسعى تشكيل حكومة توافقية بإشراك اكبر الاحزاب الاسلامية في البلاد .

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -