حديث عن رحيل تبون وإستخلافه ببدوي !

الجزائر/ نادية.ب إنتشرت في الساعات الأخيرة إشاعات عن إمكانية مغادرة الوزير الأول، عبد المجيد تبون لمنصبه من الوزارة الأولى، بعد تسريبات إعلامية تحدثت عن "انزعاج" الرئيس بوتفليقة من إجراءات الوزير الأول عبد المجيد تبون. وقالت التسريبات: "إن بوتفليقة أمر "تبون" بـوقف إجراءات التحرش الحقيقي بالمتعاملين الاقتصاديين، والتي حملت طابعا إشهاريا رسم صورة سيئة لدى المراقبين الأجانب لمناخ الاستثمار في الجزائر". كما يستند أصحاب الإشاعات إلى لقاء أجراه تبون مع نظيره الفرنسي إدوارد فيليب على هامش قضائه لعطلته السنوية بباريس، حيث يحوم غموض كبير حول اللقاء، ولا يعلم ما إن تم  بترخيص من السلطات الجزائرية أم أنه مجرد لقاء موازي وإرتجالي من الوزير الأول. بالرغم من أن مصالح تبون سارعت للتأكيد بأن اللقاء كان بعلم مسبق من رئاسة الجمهورية، وبطلب من الوزير الأول الفرنسي وليس هناك ما يدعو للتأويل حسبها. لكن رئاسة الجمهورية التزمت الصمت حيال الموضوع ولم تصدر أي بيان تؤكد أو تفند فيه الخبر. وتم تداول إشاعة رحيل تبون  من قصر الدكتور سعدان على نطاق واسع خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن البعض ذهب للقول بأن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، يبدو الأقرب والمرشح الأوفر حظا لتولي الجهاز التنفيذي، ويستند هؤلاء إلى خرجات  بدوي الأخيرة والظهور المكثف له، بالإضافة إلى التغطية "المتميزة" التي يحظى بها من قبل التلفزيون العمومي، حيث عادة ما يفتتح مقدمو الأخبار النشرات الرئيسة بنشاطاته  الوزارية  وتصريحاته. وبهذا الخصوص كتب الصحفي بجريدة الشروق اليومي، محمد مسلم، في جداره على الفايسبوك :" حضور إعلامي لافت لوزير الداخلية نور الدين بدوي.. اليتيمة" التلفزيون العمومي" أصبحت تفتح نشراتها على نشاطاته بكثير من الإسهاب. قبل أيام وبينما كان الوزير الأول تبون هدفا لحملة اتهمته بخيانة ثقة الرئيس، كان بدوي محل إشادة لعدم تفرغه لعطلة.. مقارنة تبدو غير عابرة.. قبل أن يتساءل الصحفي، فهل وراء ذلك رسائل سياسة أم مجرد تهيؤات؟. وعين  نور الدين بدوي على رأس وزارة الداخلية و الجماعات المحلية من طرف  رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال تعديل وزاري أجراه في 14 ماي  2015، خلفا لطيب بلعيز الذي عُين مستشارا خاصا لرئيس الجمهورية. بدوي من مواليد 22 ديسمبر 1959، بعين طاية – الجزائر العاصمة، تعود أصوله إلى ولاية ورقلة، خريج المدرسة الوطنية للإدارة. شغل و تقلد العديد من المناصب و المهام الإدارية و تدرج في المسؤوليات من متصرف إداري إلى نائب مدير إلى مدير بالإدارة المحلية ثم إلى رئيس دائرة بعدد من دوائر مختلفة بمناطق البلاد فمديرا للإدارة المحلية بأكثر من ولاية ثم منصب أمين عام لولاية وهران قبل أن يعين لا حقا مسؤولا تنفيذيا أولا على رأس ولاية سيدي بلعباس ثم برج بوعريريج، سطيف فولاية قسنطينة التي قضى فيها سنواته الأخيرة كوالٍ، ليتولى بعدها حقيبة وزير التكوين و التعليم المهنيين في الـ 11 سبتمبر 2013.

من نفس القسم - صحة وعلوم -