هل سيخلف بلعيز أو زرهوني، أحمد أويحيى  في ديوان بوتفليقة ؟

الجزائر/ نادية.ب يرتقب أن يقدم أحمد أويحيى، إستقالته للرئيس بوتفليقة، من منصب مدير ديوانه، وذلك بعد أن تم تعينه  كوزير أول خلفا لعبد المجيد تبون، وأمام هذا الوضع سيكون الرئيس " ملزما" بتعين مدير جديد، وهنا تتداول عدة أسماء لتقلد هذا المنصب لكنها تظل مجرد إشاعات إلى غاية تأكيد الخبر من قبل رئاسة الجمهورية عبر بيان رسمي. وتداولت أوساط إعلامية في عز الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي، أن الطيب بلعيز قام باستخلاف أويحيى في منصب مدير ديوان بعد أن طلب الأخير عطلة من رئاسة الجمهورية، بغرض تنشيط الحملة لصالح حزبه التجمع الوطني الديمقراطي. لكن ظلت تلك التصريحات غير مؤكدة حيث لم تصدر الرئاسة أي بيان يفند أو يجزم بصحتها. وبناء على هذا المعطى يرشح مراقبون وزير الداخلية السابق، والمستشار بالرئاسة الطيب بلعيز، بقوة لتولي هذا المنصب. وشغل  بلعيز، عدة وظائف قبل التحاقه بسلك الداخلية، حيث شغل مهام سامية بالمصالح الخارجية لوزارة الداخلية، كما شغل عدة وظائف عليا في مؤسسات وطنية. وإلتحق بسلك القضاء منذ أكثر من 30 سنة، تدرج في عدة وظائف منها: مستشار، رئيس غرفة، رئيس مجلس قضاء سعيدة، رئيس مجلس قضاء وهران، رئيس مجلس قضاء سيدي بلعباس، مستشار بالمحكمة العليا. عين وزيرا للتشغيل والتضامن الوطني، من 17 جوان إلى 8 ماي 2003، ثم وزيرا للعدل، حافظ الأختام، من شهر سبتمبر 2003 ثم وزيرا للداخلية والجماعات المحلية وبعدها عين كمستشار للرئيس بوتفليقة. هذا ويرشح إسم عبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام للأفلان السابق، لتولى هذا المنصب، غير أن هذا الأمر يظل مستعدا خاصة وأن بلخادم بات من الشخصيات المغضوب عليها من قبل الرئيس، وتابعنا كيف أصدر بوتفليقة سنة 2014، قرار يقضي بإنهاء مهام مستشاره المقرب عبد العزيز بلخادم ومنعه من العمل في أي وظيفة حكومية. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، وقتها وفقا لمصدر مجهول،  إن بوتفليقه أوقف بلخادم أيضا عن المشاركة في أي فعاليات تابعة لجبهة التحرير الوطني. ورغم أن القرار الرئاسي لم يتضمن أية أسباب إلا أن البعض يرى أنه بسبب محاولات بلخادم إفتعال صراعات جديدة داخل الآفلان. وشغل بلخادم عدة مناصب قيادية في الحزب والحكومة منها منصب رئيس الجهاز التنفيذي. محمد عمر زرهوني، مستشار الرئيس بوتفليقة، هو الأخر لا يستبعد أن يكون مرشحا لخلافة أحمد أويحيى على رأس الديوان، وحاليا  هو أقدم مستشار لدى الرئيس بوتفليقة، و يعد من أقرب المقربين إليه، رغم حرصه على البقاء في الظل، و أنجعهم في الديوان الرئاسي الذي اضطلع ضمن طاقمه، من أفريل 1999 إلى الآن بدور جامع الشمل في مرتبة مميزة بعد المستشار الدبلوماسي عبد اللطيف رحال. ولا يستغني عنه الرئيس بوتفليقة ودأب على مرافقته في جميع تنقلاته داخل الوطن وخارجه. وشارك بقسط كبير في إعداد جل خطابات الرئيس و أهم النصوص الرئاسية، ويحظى باحترام كبير في الأوساط الحكومية بل و لدى القادة العسكريين الذين ما يزال بعضهم يشهد بإسهامه المشهود أثناء أدائه واجب الخدمة الوطنية بأكاديمية شرشال لمختلف الأسلحة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -