نتائج كارثية خلال الفصل الأوّل.. من المسؤول "بن غبريت" أم هؤلاء !؟

الجزائر / أيمن جواد

"المعلم التلميذ والأسرة"..من يتحمل النتائج الكارثية للفصل الأول..؟ نتائج كارثية ومعدلات تنجهش لها القلوب، هي تلك التي تحصل عليها التلاميذ في الفصل الأول وفي مختلف الاطوار الثلاث، أولياء يتحصرون على نتائج أبنائهم، ويتساؤلون من المتسبب في هذه النتائج الكارثية؟ والجميع هنا من أساتذة ومختصين وفاعلين في القطاع التربوي يوجه أصابع الاتهام إلى مناهج الجيل الثاني. الملاحظ للنتائج التي تحصل عليها أغلب التلاميذ في الفصل الأول وبمختلف الاطوار الثلاث، يكتشف عجز كبير في مستوى التلاميذ ونتائج اقل ما يقال عنها صفرية، عجز يقول مهتمون بالشأن التربوي بأن مرده إلى البرنامج المكثف وضعف مستوى المختصين وخاصة الأساتذة الذي يطبقونه، لعدم خضوهم إلى تكوينات في هذه المناهج وهذا ما أدى إلى نقص الفعالية لدى كل من المتعلم والمعلم. من جهة أخرى يرجع السبب حسب البعض إلى سياسة التوظيف المتبعة خاصة في المرحلة الابتدائية، فهذه المرحلة العمرية مهمة في تشكيل شخصيه الطفل وأي خطأ من المعلم يعرضنا إلى خسارة فردا، فالتكوين النفسي والاجتماعي للمعلمين شرط أساسي قبل الشروع في التدريس. ويقول آخرون بأن المشكل يتحمله الثلاثي" المعلم التلميذ والأسرة"، فالمعلم الذي وضف عن طريق الوساطة والغش لا يمكنه ان يكون جيلا، أما التلميذ الذي أصبح يستعمل الوسائل التكنولوجية ويتصفح مواقع التواصل الاجتماعي واليوتوب، لا يمكن له أن يقرأ كتابا أو يراجع دروسا، عكس التلميذ في سنوات الثمانينات والتسعينات لا يعرف إلا الكتاب والصبورة، إضافة إلى إهمال بعض الأسر لأبنائهم، تاركين إياهم يسبحون في فضاء يعج بالمخاطر دون حسيب ولا رقيب ثم تجدهم بعد ذلك يتحصرون على نتائج ابنائهم. فالمدرسة اليوم في مأزق، والكل يتهرب من تحمل المسؤولية، ولسان حال الأولياء ارحموا ابناءنا الوضع خطير !

من نفس القسم - صحة وعلوم -