لخضر بن خلاف لـ"المصدر": كي ما يتفاهموش السرارقة يبان المال المسروق"

حاورته: حكيمة حاج علي

وصف لخضر بن خلاف رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة العدالة والبناء الحكومة الحالية بالكاذبة، حيث قال إنها لا تقدم الحقيقة للشعب الذي يتحمل وحده تبعات الأزمة المالية الحالية، معتبرا تخوفات هذا الأخير من الخوصصة مبررة وفي محلها، باعتبار أنه يحمل صورة سيئة عنها منذ التسعينات، كما علق على المعركة التي اندلعت بين الوزير الأول احمد أويحي ووزير الطاقة الاسبق شكيب خليل قائلا أن كل هذا متعلق بموعد رئاسيات 2019.

هل تعتبرون تخوفات الجزائريين من الخوصصة مبررة؟

نعم بالتأكيد.. تخوفات الشعب من خوصصة المؤسسات مبررة باعتبار أننا جربناها خلال التسعينات وأدت إلى تسريح آلاف العمال وغلق آلاف المؤسسات كذلك، وتلك الصورة لازالت عالقة في أذهان الجزائريين، خاصة بعد أن استغلها أصحاب القرار في ذلك الوقت لبيعها وتشريد عائلات بأكملها، كما أن تخوفات المواطنين من الخوصصة في هذا الوقت بالذات يعود لسببين الأول يتعلق بفقدان مناصب العمل  والثاني من إمكانية أن تمس هذه العملية القطاعات والمؤسسات الإستراتيجية، كما لا ننسى أنه نفس رئيس الحكومة الحالي هو من أغلق 1000 مؤسسة وسرح مليون عامل خلال التسعينات.

في ظل الزيادات التي أعلنتها الحكومة هل تتوقعون التصعيد؟

زيادة الأسعار كانت متوقعة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، إلا أن الحكومة تكذب على الشعب في كل مرة ولا تقول الحقيقة، حيث أنها تعلن عن أسعار ليست نفسها التي تطبقها على ارض الواقع، وأصدق مثال على ذلك الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود، حيث أنها أعلنت أن سعر البنزين سيرتفع ب 5 دج بينما اصطدم المواطنون بسعره الحقيقي في محطات الوقود بزيادة قدرت ب6.26 دج، وكذا سعر المازوت حيث أعلنته بزيادة 2 دج فقط بينما بلغت 2.64 دج على أرض الواقع، كما أن الحكومة تقول أن هذه الزيادات لن تؤثر على المنتوجات الفلاحية والبحرية وهذا غير صحيح حيث بلغ سعر السردين اليوم 700 دج، ناهيك عن منعها استيراد 850 منتوج، ظاهريا من أجل تشجيع المنتوج الوطني إلا أننا لا نشهد تنويع في اشكال الاقتصاد الوطني، كما ان نسبة التضخم بلغت حاليا 6 بالمائة ونتوقع أن ترتفع أكثر في الأيام القادمة، ونرى أن الحكومة تتخلى تدريجيا عن واجبها الاجتماعي.

ما رأيكم في المعركة التي اندلعت بين أويحي وشكيب خليل؟

"يضحك"... ويتابع "كما تقول جدتي كي ما يتفاهموش السرارقة يبان المال المسروق"، هؤلاء كانوا يوما ما يدا واحدة في السلطة يتآمرون على الشعب، وما يحدث الآن بعد أن فرقتهم السلطة متعلق بموعد 2019، حيث أنه من أعلن ولاءه ووافق على المخطط فهو معهم ومن خالفهم فسيشتد الصراع بينهم، ونحن لا نستغرب حدوث مثل هذه المناوشات بين أحزاب ورجال السلطة بسبب موعد 2019.

من نفس القسم - صحة وعلوم -