هجرة الأفارقة "تستنفر" السلطات والحكومة تطلق صفارة الإنذار

الجزائر/ حياة.ب

إستفر تدفق الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الجزائري، الحكومة التي سارعت إلى التأكيد أنها ترفض رفضا قاطعا أن تتحول إلى لامبيدوسا إفريقيا (في إشارة إلى الجزيرة الايطالية).

وتعتقد الجزائر أن الحملات التي تواجهها من طرف عدة دول تصدر تقارير دولية سوداء عن واقع " الهجرة غير الشرعية" ليست بريئة وإنما تستهدفها في الأساس، وهو ما جاء على لسان مدير الدراسات المكلف بالهجرة على مستوى وزارة الداخلية حسان قسيمي، الذي أكد أن الظاهرة "تخفي في الواقع مطامع للتدخل الأجنبي وعسكرة الفضاءات".

وتشير الأرقام الرسمية عن تسجيل محاولات 500 مهاجر يوميا على الأقل الدخول نحو الجزائر، في خطوة تهدف لتحويل المناطق الحدودية بجنوب البلاد إلى مركز حشد كبير للمهاجرين.

56 ألف جنحة وجريمة إرتكبها ماليين ونيجيريين في 5 سنوات

ومن تداعيات ظاهرة الهجرة غير الشرعية السلبية، تسجيل ارتفاع في نسبة الجنح و الجرائم التي ترتكب عبر التراب الوطني، ففي غضون 5 سنوات تمت إدانة 56 ألف مهاجر من البلدان الواقعة جنوب الصحراء لارتكابهم جنح وجرائم، ومن بينهم 30 ألف مالي و 20 ألف نيجيري".

و قصد مواجهة التوافد "المستمر" و " الجماعي" للمهاجرين شرعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في عقد جملة من اللقاءات تهدف إلى التحسيس بخطورة الظاهرة التي باتت تؤرق السلطات، التي أطلقت صفارة الإنذار.

وفي السياق تعقد مساء اليوم وزارة الداخلية ندوة صحفية للحديث عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتقديم تفاصيل عن "الاتصالات" التي لا تزال مستمرة، سيما مع السلطات النيجيرية والمالية من أجل ضمان تكفل أفضل بهذا الملف" الذي يتميز بجانب إنساني لا يجب إهماله".

من نفس القسم - صحة وعلوم -